تسجيل منسوب لجماعة صينية يهدد بضرب أولمبياد بكين
هددت جماعة تطلق على نفسها "حزب تركستان الإسلامي" باستهداف أولمبياد بكين التي تنطلق فعالياتها بعد ساعات, في الوقت الذي انتقدت فيه كل من واشنطن وباريس سجل الصين في مجال حقوق الإنسان.
وقالت الجماعة في شريط فيديو منسوب لها يظهر فيه شخص مقنع يرتدي عمامة سوداء وسترة مرقطة ويحمل رشاشا وهو يدعو المسلمين إلى إبعاد أبنائهم عن الأمكنة التي تجرى فيها الألعاب الأولمبية، حسب ما جاء في ترجمة قام بها مركز سات الأميركي من اللغة الأيغورية إلى اللغة الإنجليزية.
وتابع الشخص المقنع على شريط الفيديو "لا تستقلوا الباصات ولا القطارات ولا الطائرات التي يستقلها الصينيون، ولا تدخلوا إلى الأبنية أو أي مكان يوجد فيه صينيون".
كما تطرق المتحدث إلى ما وصفها بالأعمال الوحشية التي تقوم بها الصين ضد المسلمين في تركستان الشرقية مبررا في كلمته "الجهاد المعلن ضد النظام الشيوعي".
وأضاف أن بكين "ترفض الإسلام وتجبر المسلمين على الإلحاد باعتقال وقتل المعلمين المسلمين وتدمير المدارس الإسلامية".
وتظهر في شريط الفيديو -الذي يرجع تاريخه إلى الأول من أغسطس/آب الجاري- مشاهد لشعار الألعاب الأولمبية وهو يحترق، إضافة إلى مشهد مركب لانفجار في موقع للألعاب الأولمبية.
وبث أنتل سنتر -وهو مركز آخر يراقب مواقع الجماعات الإسلامية على الإنترنت- الشريط نفسه ونسبه أيضا إلى حزب تركستان الإسلامي -وهي منظمة أيغورية نسبة إلى عرقية الأيغوريين الذين ينتسب إليهم المسلمون الصينيون في شمالي غربي الصين- وتريد إقامة دولة مستقلة في محافظة شينغيانغ ذات الغالبية المسلمة.
وتبلغ مدة شريط الفيديو 5.44 دقائق، ويؤكد المتحدث فيه أنه ينتسب إلى حزب تركستان الإسلامي.
وكانت السلطات الصينية نفت في يوليو/تموز الماضي مزاعم للجماعة نفسها تفيد بأنها تقف وراء سلسلة هجمات بالقنابل وقعت قبل افتتاح الألعاب الأولمبية التي تجرى الجمعة.
وفي سياق منفصل وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي إلى بكين للمشاركة في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.
وتأتي زيارة ساركوزي لبكين بعد فتور بين البلدين نجم عن فشل رحلة الشعلة الأولمبية في باريس في أبريل/نيسان الماضي, خاصة بسبب أزمة التبت. وقد أثار الرئيس الفرنسي استياء الصين بربط حضوره الافتتاح باستئناف الحوار بين بكين والتبت.
كما أرسل ساركوزي -الذي قوبلت مشاركته بالأولمبياد بانتقادات من قبل منظمات وشخصيات سياسية- أبرز قائمة بأسماء معارضين معتقلين مدافعين عن حقوق الإنسان.
من جهة أخرى افتتح الرئيس الأميركي جورج بوش السفارة الأميركية الجديدة في بكين. وقال بوش إن افتتاح السفارة يعكس ما وصفها بصلابة العلاقات بين البلدين بالشواهد, لافتا في هذا السياق إلى كلفة بناء مجمع السفارة المقدر بنحو 434 مليون دولار.
ورغم أن الرئيس الأميركي أعلن أن زيارته مخصصة للرياضة وليست للسياسة فإنه ألقى كلمة في العاصمة التايلندية بانكوك وهو في طريقه لبكين عبر فيها عن "معارضته الشديدة" لاعتقال الصين المعارضين ونشطاء حقوق الإنسان والناشطين الدينيين.
وقد دافعت الصين عن سجلها في حقوق الإنسان وأبدت معارضتها "لأي كلمات أو أفعال تمثل تدخلا في الشؤون الداخلية لدولة أخرى باسم قضايا مثل حقوق الإنسان والدين".
وتأتي تلك التطورات فيما انتشر نحو مائة ألف من قوات الأمن في العاصمة الصينية. ورغم الانتشار الأمني فقد خرجت مجموعات صغيرة من المحتجين خلال الأسبوع الجاري للتظاهر بسبب ملف التبت.
وقد اعتقلت السلطات الأمنية ثلاثة من الناشطين المسيحيين الأميركيين بميدان تيانانمين بعد محاولتهم التظاهر احتجاجا على قمع الحريات الدينية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد