ترجيحات بمعاودة داعش تنفيذ اتفاق الخروج من جنوب دمشق
رجح مصدر قيادي فلسطيني أن يعود تنظيم داعش الإرهابي لتنفيذ اتفاق قديم يقضي بخروجه من جنوب دمشق في ظل حالة الحصار المفروضة عليه و«موقفه الضعيف»، وكذلك الهزائم التي يمنى بها في مناطق تواجده في سورية.
وتم أواخر العام 2015 التوصل إلى اتفاق بين الجهات المعنية السورية والمسلحين يقضي بإخراج ما بين 3500 إلى 4000 شخص بينهم أكثر من ألفي مسلح أغلبيتهم من تنظيم داعش و«جبهة النصرة» من مدينة الحجر الأسود ومخيم اليرموك وحيي القدم والعسالي جنوب دمشق.
لكن تنفيذ الاتفاق تعثر حينها بسبب حصول خلافات بين المسلحين ومقتل قائد ميليشيا «جيش الإسلام» في غوطة دمشق الشرقية زهران علوش ذلك أن «جيش الإسلام» الذي كان يسيطر حينها على منطقة بئر القصب في القلمون الشرقي منع مرور القوافل التي تنقل المسلحين وعائلاتهم.
وقال القيادي الفلسطيني: «هناك اتفاق قديم وهم نقضوا هذا الاتفاق والجهات المختصة في الدولة تطالب بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً».
ويسيطر تنظيم داعش على كامل مدينة الحجر الاسود. وبعد معارك عنيفة مع النصرة منتصف العام الماضي بات يسيطر على نحو 80% من المساحة التي كان يتقاسم مع الأخيرة السيطرة عليها في مخيم اليرموك، على حين تسيطر الأخيرة على الـ20%. كما تسيطر فصائل تحالف القوى الفلسطينية على المنطقة الممتدة من ساحة الريجة حتى مدخل المخيم الشمالي وتقاتل التنظيمات المسلحة في المخيم.
ويحاصر داعش مقاتلي «فتح الشام» حالياً فيما يطلق عليه المربع الأمني لـ«فتح الشام» في القاطع الغربي للمخيم الذي يمتد من جامع الوسيم في وسط شارع اليرموك حتى ساحة الريجة شمالاً. كما يحاصر داعش عدداً من مقاتلي «فتح الشام» في مدرسة المالكية وشارع حيفا شرق شارع اليرموك الرئيسي.
وشهد الريف الشمالي الشرقي لمحافظة السويداء انهياراً كبيراً لتنظيم داعش الإرهابي، مؤخراً حيث استعاد الجيش العربي السيطرة على 14 قرية كانت تحت سيطرة التنظيم.
وقالت صفحة «الإعلام الحربي المركزي» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن مسلحي داعش انسحبوا ليلاً من هذه القرى باتجاه الرقة لعجزهم عن تأمين المنطقة ولتعزيز مسلحي التنظيم هناك، مشيراً إلى أن مجموعات داعش تعرضت خلال انسحابها لغارات شنها سلاح الجو في الجيش السوري وكذلك لنيران المدفعية الثقيلة.
وإن كان مقاتلو داعش في الحجر الأسود ومخيم اليرموك يمكن أن يقدموا على الانسحاب من المنطقة كما تم في ريف السويداء قال القيادي الفلسطيني: «الاحتمال قائم لكن كل الاحتمالات مفتوحة. هؤلاء لهم قيادات وأمراء يتلقون تعليماتهم منهم».
وأضاف: «موقفهم ضعيف وتقديرنا أنه في ضوء الحصار الموجودين فيه وفي ضوء ضعف موقفهم وإذا تم تنفيذ اتفاق مصالحة في بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا وحي التضامن قد يطلبوا تنفيذ الاتفاق وإلا فسيواجهون ضغطاً عسكرياً لتنفيذه».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد