"تخبط نتنياهو" وراء تأجيل إقرار صفقة تبادل الأسرى

21-12-2009

"تخبط نتنياهو" وراء تأجيل إقرار صفقة تبادل الأسرى

 في مسعى حثيث، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين مناقشاته، على عدة مستويات، منها مجلس الحكومة المصغر، لمتابعة صفقة تبادل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، الآخذة في التبلور، وذلك بعد سلسلة من المناقشات المطولة التي عقدت الأحد.

وكانت جلسات نقاش مطولة عقدت الأحد لبحث القضية، حضر جانب منها كبار مسؤولي الدوائر الأمنية، بينهم رئيس الأركان الإسرائيلي، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، ورئيسا جهازَيْ الأمن العام والموساد الاستخبارييْن.نتنياهو متردد حيال الصفقة والإبعاد أحد أسباب التأجيل

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر إعلامية أن هناك انقساماً بين مواقف أعضاء الحكومة الإسرائيلية، بين مؤيدي صفقة التبادل الثلاثة، وهم وزير الدفاع إيهود باراك، والوزيران إيلي يشاي ودان مريدور، ومعارضيها الثلاثة، وهم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، والوزيران موشيه يعالون وبيني بيغين، فيما لا يزال رئيس الوزراء نفسه متخبطاً في موقفه، الذي قد يكون حاسماً.

ويعارض نتنياهو مطالبة حماس بأن يُسمح لبعض المشمولين بصفقة التبادل العودة إلى الضفة الغربية، على أمل إبعادهم.

ويشار إلى أن نتنياهو سيلتقي بعد الجلسة مع والدَيْ الجندي المخطوف شاليط ،الذين ناشداه الأحد تكثيف الجهود الرامية للإفراج عن ابنهما، قائليْن إن "لحظة الحقيقة قد حانت، وأنه لا يجوز أن يدفع الجندي شاليط بحياته ثمن الأخطاء التي ارتُكبت في الماضي، والتي حالت دون استعادته، بعد مضي 1274 يوماً على احتجازه."

ولا يقتصر التناقض حول صفقة التبادل على المجلس الوزاري، بل يمتد إلى أوساط شعبية إسرائيلية.

ففيما بعثت منظمة "ألماغور"، التي توصف بأنها تعنى بـ "منكوبي الإرهاب الفلسطيني"، برسالة إلى نتنياهو أبدت فيها معارضتها للصفقة الرامية إلى الإفراج عن الجندي شاليط، محذرة من أن الإفراج عمن وصفتهم بـ"مخربين تلطخت أياديهم بدماء إسرائيليين، من شأنه أن يؤدي إلى سفك المزيد من الدماء"، بعثت عدة "عائلات ثكلى" برسالة إلى رئيس الوزراء تحثه على إنجاز صفقة التبادل.
 وبحسب موقع الرسالة، المؤيد لحماس، فقد ذكرت مصادر إسرائيلية أن النقطة العالقة تدور حول مبدأ " الإبعاد" إلى خارج الضفة الغربية، بينما تصر حركة حماس على موقفها الرافض بأن تقرر إسرائيل "قائمة المبعدين"، وترى بأن هذا الأمر سجب أن يُترك للأسرى أنفسهم.. أي أن موافقتها على "الإبعاد" مرهونة بموافقة هذا الأسير أو ذاك من الذين ستشملهم صفقة التبادل.

وتأتي هذه الاجتماعات المطولة والمكثفة للحكومة الإسرائيلية المصغرة في ظل زيارة بدأها وزير المخابرات المصري، عمر سليمان، رغم نفي أن تكون لزيارته أي علاقة بملف تبادل الأسرى.

وكانت صحيفة "جيروزليم بوست" قد نقلت عن الجانب المصري نفيه المتكرر بأن تكون زيارة سليمان ذات علاقة بتطورات على ملف قضية تبادل الأسرى، غير أن الدعوة الطارئة لعقد مجلس الحكومة الإسرائيلي المصغر/ عززت التكهنات بحدوث تطور على القضية، وأن سليمان يحمل رسالة في هذا الخصوص إلى تل أبيب.

وكان سليمان قد التقى الأحد بكل من وزير الدفاع والخارجية الإسرائيليين.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك، إنه بحث مع سليمان السبل الكفيلة بإعادة إحياء مسار المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، في حين أشار مكتبه إلى أن المحادثات تناولت "أربع ملفات إقليمية،" وقد شدد باراك خلال اللقاء على ضرورة منع حماس من تعزيز ترسانتها العسكرية، وخاصة الصواريخ.

أما وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، فقد حذر مصر من خطر تعاظم دور طهران في المنطقة، قائلاً إن على القاهرة أن تشعر بالخوف حيال مخططات إيران أكثر من إسرائيل، في ضوء مشاريع إيران لنشر ما أسماه بـ"نموذج حزب الله اللبناني" في اليمن ومصر والأردن.

المصدر: CNN

إقرأ أيضاً:

خلافات نتنياهو-ليبرمان حول التعيينات الدبلوماسية وصفقة شاليط
بانتظارالصدام بين زعيمي تسويق الكراهية فإن السلام هوالخاسرفي حال غلبة أي منهما

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...