تحقيقات مع 40 مسلحا تابعا للأسير والجيش اللبناني يفجر عبوات
كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية مديرية المخابرات في الجيش اللبناني إجراء التحقيقات الأولية في اعتداء عبرا شرقي صيدا والتحقيق مع الموقوفين من مسلحي شيخ الفتنة أحمد الأسير الذين بلغ عددهم 40 موقوفا.
في غضون ذلك يعمل الجيش اللبناني على تفجير العبوات والألغام التي زرعها الأسير وإرهابيوه داخل وخارج مجمع بلال بن رباح في عبرا شرق صيدا في وقت يسود فيه الهدوء لمدينة ومنطقة عبرا التي كان الإرهابي الاسير يتمركز فيها.
ووصف وزير الداخلية اللبناني مروان شربل خلال زيارته أمس لجامع بلال بن رباح أن المكان هو أقرب للمقر الامني العسكري منه الى دار للعبادة .
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن الجيش اللبناني منع المواطنين اللبنانيين من الاقتراب من المكان حفاظا على سلامتهم لافتة إلى أن فرق الدفاع المدني نقلت جثث القتلى من مسلحي الأسير التي وجدت داخل المجمع.
إلى ذلك ألقت مخابرات الجيش اللبناني القبض على ثلاثة اشخاص من جنسيات مختلفة خلال حملة مداهمات نفذها الجيش في منطقة عبرا بصيدا أمس.
وقالت قناة المنار: إن القبض على هؤلاء الثلاثة جاء بعد ورود معلومات للجيش عن وجود جماعات اشتركت في القتال ضد الجيش اللبناني خلال الأيام الماضية مع الإرهابي الأسير داخل المنطقة التي كان يتحصن بها هو ومسلحوه .
وأضافت القناة إن الجيش اكتشف نفقا خلف مكتب الأسير قبل تدميره مشيرة إلى أن الجيش اللبناني سيواصل مداهماته في المدينة بعد أن كثف دورياته في المنطقة .
وتمكن الجيش اللبنانى من السيطرة على الأحداث الدامية التي خلفت 16 شهيدا من رجال الجيش اللبناني جراء الاعتداءات الإرهابية التي ارتكبها مسلحون تكفيريون تابعون لـ الأسير ضد عناصر الجيش اللبناني فى منطقة عبرا واستطاع سحب فتيل الفتنة التي أرادها المتآمرون الخارجيون وأدواتهم من شيوخ فتنة وقوى تيارات داخلية.
في وقت سابق أمس انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب طريق عام المصنع مفرق الأكرمية شرق لبنان وتحتوي على مسامير من دون وقوع إصابات حيث اقتصرت الأضرار على الماديات.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن دورية للجيش اللبناني فرضت طوقا حول مكان انفجار العبوة التي قدر وزنها بـ 150 غراما من المتفجرات.
من جهته اطلع العماد جان قهوجي قائد الجيش اللبناني على أوضاع القوات المسلحة في منطقة عبرا بصيدا من خلال تفقده للوحدات العسكرية التي شاركت في العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة في البلدة.
واجتمع قهوجي بالضباط والعسكريين وقدم لهم التعزية باستشهاد رفاقهم منوها بتضحياتهم الجسام خلال المعركة والتزامهم روح المناقبية والانضباط.
ودعا قهوجي الضباط والعسكريين الى مواصلة الإجراءات الأمنية لطمأنة المواطنين وترسيخ الاستقرار في المدينة وبذل أقصى الجهود لتسهيل عودة الأهالي المتضررين إلى منازلهم.
في سياق آخر نفت قيادة الجيش اللبناني الأنباء التي أوردتها بعض المواقع الالكترونية والصحف بأن يكون قائد الجيش العماد جان قهوجي وضع استقالته بتصرف الرئيس اللبناني ميشيل سليمان مؤكدة أن هذه الأنباء غير صحيحة جملة وتفصيلا.
وقالت مديرية التوجيه في قيادة الجيش في بيان أصدرته بعد ظهر أمس "تناول عدد من المواقع الالكترونية وبعض الصحف خبرا مفاده أن قائد الجيش العماد قهوجي وضع استقالته بتصرف رئيس الجمهورية في حال لم يتم السماح للجيش باقتحام المربع الأمني للمسلحين في منطقة عبرا".
وأضاف البيان "إن قيادة الجيش يهمها أن تنفي ما ورد أعلاه جملة وتفصيلا وتشير إلى أن رئيس الجمهورية أعرب عن ثقته الكاملة بالمؤسسة العسكرية وقيادتها وعن دعمه لجميع الإجراءات الأمنية التي سيتخذها الجيش للرد على اعتداء المسلحين وإعادة فرض الأمن والاستقرار في المنطقة المذكورة".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد