تحرير 4 آلاف مخطوف خلال عام 2014 من أصل 15 ألفاً وانخفاض كبير في معدلات الخطف
كشف الرئيس الأول لمحاكم جنايات دمشق ماجد الأيوبي أنه لم يتم تسجيل أي حالة خطف في دمشق خلال الأشهر الماضية ما يدل بشكل مباشر على أن الرسم البياني لجرائم الخطف انخفضت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، في حين أكد مصدر في لجنة المصالحة الوطنية أنه تم تحرير ما يقارب 4 آلاف مخطوف خلال عام 2014 في الوقت الذي وصل فيه عدد المخطوفين في سورية إلى ما يقارب 15 ألف مخطوف.
وأكد مصدر قضائي أن عدد جرائم الخطف انخفضت في سورية إلى ما يقارب 80% خلال عام 2014 حيث إن محاكم الجنايات في المحافظات لم تسجل سوى 400 حالة خطف خلال هذا العام مبيناً أن سبب انخفاض معدلات الخطف يعود إلى أن الكثير من المناطق السورية المتوترة أصبحت بيد الحكومة السورية.
وبين الأيوبي أن جريمة الخطف من أشد الجرائم التي تهدد المجتمع السوري ولذلك كان لابد من فرض قوانين صارمة بحق الفاعل والمتدخل والشريك بجريمة الخطف فكان القانون رقم 20 لعام 2013 والذي نص على عقوبات تصل إلى الإعدام لمن يرتكب جريمة الخطف، مؤكداً أن جميع الدعاوى المسجلة لدى جنايات دمشق كانت تتعلق بعوامل اقتصادية كان يطلب الخاطف من ذوي المخطوف فدية مقابل إطلاق سراحه.
ولفت الأيوبي إلى أن عدد البلاغات المسجلة لدى مخافر الشرطة حول بيان مصير المئات من المخطوفين مجهولين وصل إلى المئات، مشيراً إلى أن الأشهر الماضية انخفضت هذه البلاغات إلى معدلات كبيرة ما يدل على الاهتمام الكبير من الحكومة السورية حول هذا الملف.
وأكد الرئيس الأول لمحاكم جنيات دمشق أن المرسوم الأخير أعطى فرصة كبيرة للخاطفين للعودة إلى حضن الوطن من خلال إعادة المخطوفين إلى أهلهم وذويهم مقابل العفو عنهم مشيراً إلى أنه يجب إصدار مرسوم خاص بالخاطفين لإعطائهم فرصة أخرى ولاسيما أن المدة الحالية انتهت، مضيفاً إن مراسيم العفو أعطت ثمارها وخاصة من ناحية أن هذه الجرائم انخفضت بشكل كبير.
وأشار الأيوبي إلى أن القضاء السوري ولمجرد النظر بأي دعوى تتعلق بالمخطوفين يبادر فيها إلى إماطة اللثام عن هذه الجريمة وذلك للوصول إلى الفاعلين الذين ارتكبوا مثل هذه الجريمة الخطيرة، معتبراً أن ظاهرة الخطف هي ظاهرة غريبة ونادرة في المجتمع السوري وان وجود هذه الظاهرة جاءت نتيجة وجود أحداث في سورية ولذلك فإن وجودها كان مرهوناً بوجود هذه الأزمة التي تعيشها سورية.
وأضاف الأيوبي إن ازدياد حالات الخطف خلال السنوات الماضية جاء نتيجة وجود الكثير من العصابات التي ارتكبت أفعال الخطف والسلب بالعنف في بعض المناطق في سورية مشيراً إلى أن عودة الكثير من المناطق التي كانت تعيش في اضطرابات أمنية إلى حضن الحكومة قلل كثيراً من حالات الخطف وبشكل ملحوظ.
وبين الرئيس الأول لمحاكم جنايات دمشق أن خطاب الرئيس الأخير تحدث فيه عن ملف المخطوفين وأبدى اهتماماً كبيراً بهذا الملف لما يشكل من أهمية كبيرة باعتبار أن هناك معاناة أليمة لذوي المخطوفين ولما تشكل من خطر واضح على المجتمع السوري.
وأكد الأيوبي أن القضاء السوري لن يتساهل في جرائم الخطف وأنه سيحاكم الفاعلين والمتدخلين والشركاء الذين يساهمون في هذه الجرائم الخطرة والتي تؤثر في المجتمع السوري من ناحية زعزعة الأمن في هذا المجتمع الذي لم يعرف سوى الأمان.
محمد منار حميجو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد