بوتين وأردوغان يتفقان على تنسيق الجهود لتسوية الأزمة السورية ولافروف يؤكد ضرورة الإسراع بعقد المؤتمر الدولي
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي الوضع الإقليمي وفي مقدمته الوضع في سورية.
وقال مكتب الإعلام والصحافة في الكرملين في بيان اليوم إن الجانبين "أعربا عن الاستعداد المتبادل لتنسيق الجهود لصالح التسوية السياسية للأزمة في سورية".
وأشار مكتب الإعلام في الكرملين إلى أن الجانبين اتفقا على متابعة الاتصالات المنتظمة مشيرا إلى أن الاتصال الهاتفي جرى اليوم بناء على مبادرة من الجانب التركي.
من جهة ثانية بحث الجانبان الاتفاقات الثنائية التي تم التوصل إليها في الاجتماع الثالث لمنتدى التعاون عالي المستوى في اسطنبول في كانون الأول 2012 والتحضير للاجتماع المقبل للمجلس الذي سيعقد قبل نهاية العام في روسيا.
في سياق متصل أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة الإسراع بعقد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن لافروف اطلع نظيره التركي أحمد داود أوغلو خلال اتصال هاتفي على نتائج المفاوضات في اللقاء الثلاثي الذي جمع ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف في 25 حزيران الجاري للتحضير للمؤتمر الدولي حول سورية.
وأضافت الخارجية الروسية إن لافروف أوضح خلال الاتصال أنه جرى في الاجتماع التشديد على ضرورة الدعوة إلى المؤتمر الذي سيسهم في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية على وجه السرعة.
وقالت الوزارة إن الوزيرين اتفقا على مواصلة الاتصالات حول هذا الموضوع كما بحثا مسائل العلاقات الثنائية بين بلديهما.
يذكر أن وفودا من روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة عقدت قبل يومين اجتماعا في جنيف استكمالا لاجتماع سابق للتحضير لعقد المؤتمر الدولي حول الازمة في سورية بالاستناد إلى التفاهم الذي جرى بين وزيري الخارجية الروسي والأمريكي جون كيري خلال اجتماعهما في موسكو في السابع من أيار الماضي.
كما عبر نيكولاي بوردوغا الأمين العام لمنظمة الأمن الجماعي عن قلقه لقيام بعض الدول بدعم "الفصائل المسلحة للمعارضة السورية التي يدخل في قوامها إرهابيون أجانب" مشيرا إلى أن "رد الفعل المتخاذل من قبل الأسرة الدولية على وقائع أكل لحوم البشر في سورية مثير للقلق أيضا".
وقال بوردوغا خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأرمينية يريفان اليوم "من غير المقبول إرسال أسلحة ومعدات حربية إلى المعارضة السورية" مشددا على أنه"لا وجود لحل مسلح للأزمة في سورية".
وأوضح الأمين العام لمنظمة الأمن الجماعي أن مواطنين من بلدان الرابطة المستقلة وعلى وجه الخصوص من روسيا ومنطقة آسيا الوسطى من عداد المجموعات المسلحة التي شاركت في النزاعات في شمال القوقاز يقاتلون إلى جانب المسلحين في سورية مبينا أن أعدادا كبيرة من مواطني دول الرابطة المستقلة تلقوا تدريبهم في معسكرات في أفغانستان ويحصل بعضهم على الخبرة في معارك ضد قوات حلف الناتو هناك.
يذكر أن منظمة الأمن الجماعي تضم كلا من روسيا وبيلاروس وأرمينيا وكازاخستان وقيرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد