بوتين: مزاعم استخدام الجيش السوري أسلحة كيميائية مفبركة وتصب في مصلحة الإرهابيين

10-03-2018

بوتين: مزاعم استخدام الجيش السوري أسلحة كيميائية مفبركة وتصب في مصلحة الإرهابيين

 

أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن المزاعم بشأن استخدام الجيش العربي السوري أسلحة كيميائية مفبركة وتصب في مصلحة الإرهابيين.

وقال بوتين في مقابلة مع قناة إن بي سي: إن “روسيا لديها معلومات مؤكدة بشأن تخطيط المسلحين لتزييف وفبركة هجمات كيميائية يلقون بالمسؤولية فيها على الجيش السوري على غرار الاستفزازات التي حدثت في الماضي وذلك بهدف استخدامها لاحقا كحجة لحشد جهود دولية ضد الحكومة السورية”.

وكان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفرى أكد في مقابلة مع وكالة سبوتنيك أمس أن هدف الولايات المتحدة وحلفائها من الادعاءات الكاذبة بشأن الاستخدام المزعوم للاسلحة الكيميائية في الغوطة هو حماية التنظيمات الإرهابية وعرقلة تقدم الجيش العربي السورى واستخدام ذلك عدة مرات كورقة ضغط سياسي ضد الدولة السورية .

وقارن بوتين في المقابلة التي أجرتها معه الصحفية الأمريكية ميغين كيلي هذه الاتهامات بخطاب وزير الخارجية الأمريكي عام 2003 كولن باول في مجلس الأمن الدولي حين عمد وقتها إلى التلويح بأنبوبة اختبار مدعيا أنها تحتوي على عينات تثبت امتلاك السلطات العراقية أسلحة دمار شامل وتبين لاحقا أن كل ذلك كان كذبا واستخدمته واشنطن كذريعة لشرعنة غزوها للعراق.

التحقيق بحالات استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية لم يكن جدياً
وانتقد بوتين التحقيق الأممي في حالات استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية والذي يلقي بالمسؤولية على الطرفين مشددا على “أن هذا التحقيق لم يكن جديا” ولافتا إلى أن الاتهامات التي يوجهها البعض إلى موسكو بزعم أنها حالت دون إجراء تحقيقات مفصلة على الأرض في استخدام الكيميائي بسورية كاذبة وقال” إن روسيا كانت ولا تزال تطالب بإجراء تحقيق شامل في الموضوع لمعاقبة المسؤولين”.

وذكر بوتين بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين جراء عدوان ما يسمى التحالف بقيادة الولايات المتحدة على مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية مطالبا الحكومات الغربية بإجراء تحقيق شفاف ونزيه بشأن هذه الهجمات.

وقال الرئيس الروسي “انظروا إلى مدينة الموصل دمروا كل شىء.. كذلك الأمر في مدينة الرقة وحتى الآن ما زالت جثث المدنيين تحت الأنقاض ولم تدفن.. أنتم لا ترغبون في أن تتذكروا ذلك”.

وكان التحالف غير الشرعي الذى تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابى أقر مؤخرا بقتله أكثر من 841 مدنيا في غارات نفذها طيرانه في سورية والعراق منذ عام 2014 فيما يؤكد مراقبون أن هذه الأرقام تجافي الحقيقة حيث وثقت جماعة ايروورز للمراقبة في إحصاء أعدته مؤخرا مقتل 5961 مدنيا على الأقل في ضربات جوية للتحالف.

لن نسمح لأحد بالتدخل في شؤننا الداخلية

من جهة أخرى أكد بوتين أن بلاده لن تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها الداخلية وهي لا تتدخل في شؤون الآخرين إنطلاقا من مبادئها نافيا أي علاقة لموسكو بالانتخابات الأمريكية.

وأشار بوتين إلى أنه في حال قيام بعض الأفراد باستخدام أدوات معينة في بلدان أخرى وإرسال معلومات ذات صلة من فرنسا أو ألمانيا أو آسيا أو روسيا فإن السلطات الروسية لا علاقة لها بهذا.

وردا على سؤال للصحفية كيلي قال بوتين: “لديكم أشخاص يحبون القيام بأعمال قذرة فلذلك تعتقدون أننا نفعل الشيء نفسه لا شيء من هذا القبيل”.

وقال “نحن نطرح عليكم مفاوضات رسمية بهذا الشأن وأنتم ترفضون فماذا تريدون بعد ذلك.. تريدوننا بأمر من الكونغرس أن نسارع بإجراء التحقيقات.. دعونا نجلس ونوقع اتفاقا بشأن الأمن الالكتروني ونقوم بتنفيذه .. ليست هناك طريقة أخرى لإدارة الشؤون والتعاملات الدولية”.

ولفت بوتين في هذا السياق إلى أنه لا يمكن لأحد عرقلة تقدم روسيا في أي مجال بما في ذلك مجال الأمن الالكتروتي متسائلا لم يعمد أحدنا إلى محاولة كبح تقدم الآخر فلنجلس معا ونتعاون بدلا من المواجهة.

وتابع: “إن الاتهامات المتبادلة بين موسكو وواشنطن لن تقود إلى أي مكان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعي هذه الحقيقة أيضا”.

وفى سياق آخر أعرب بوتين عن استعداده للتعاون مع المعارضة الروسية لجعل بلاده أقوى وأكثر قدرة وفعالية على المنافسة فضلا عن الاكتفاء الذاتي.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن القوة الحقيقية تكمن في اقتناع الشخص بمصداقية ما يفعله وأن يكون جاهزا لإكمال مسيرته بغية تحقيق الأهداف التي يطرحها أمام نفسه وشعبه.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...