بقعة نفطية ثانية بمساحة 8 كم تصل شواطئ طرطوس
قال المهندس حسن مرجان مدير البيئة في طرطوس أن بقعة نفطية ثانية تقدر بمسافة/ 8/ كم وصلت وانتشرت على شواطئ طرطوس ومن المتوقع أن تصل دفعات أخرى وكميات اضافية من البقع النفطية من الشواطئ اللبنانية
وقد بدأت عملية تسرب النفط في أعقاب قصف خزانات الوقود في معمل الجية الحراري، بعد تعرضها للقصف الاسرائيلي حيث انتشرت البقعة النفطية القادمة من المياه الاقليمية اللبنانية نتيجة العدوان الاسرائيلي، وانتشرت البقعة وترسبت على الشاطئ السوري بطول حوالي/10/ كم تبدأ من منطقة العريضة وحتى شاليهات النورس
وأضاف المهندس مرجان: أن البقعة النفطية ترسبت على الشاطئ وليست في عرض البحر، ما جعل الوسيلة الوحيدة للتعامل معها هي القشط بالمعدات الهندسية، المتوفرة أو باليد العاملة، حسب طبيعة الشاطئ هل هو رملي أو صخري.
بدأت أعمال التنظيف بتاريخ 29/7/ بواسطة معسكر الشبيبة والبالغ عددهم /200/ شبيبي، حيث تم قشط وتجميع البقايا النفطية على شكل أكوام صغيرة، يتم ترحيلها لاحقاً بواسطة التركسات والقلابات.
وبدأ تقديم المؤازرة من قبل محافظة طرطوس وشركات القطاع العام والخدمات الفنية ومجلس مدينة طرطوس وبلديتي المنطار والحميدية والمشاركة بأعمال التنظيف بواسطة حملة شارك فيها الجميع، وكانت الاستجابة سريعة لتأمين مستلزمات الحملة، حيث استمر التنظيف بالوسائل اليدوية كالقشط والتجميع والترحيل الى جوار مكب بلدية الحميدية، وبعد الانتهاء من تنظيف البقعة، جاءت موجة نفطية اخرى بمسافة 8 كم، ولابد من القول أنه مادام الشاطئ اللبناني ملوثاً، وبحكم التيارات الموجودة ستأتينا موجات نفطية جديدة، والآن نحن ننتظر تنظيف الشاطئ اللبناني ليتم بعدها التعامل مع الشواطئ السورية.
وأضاف المهندس مرجان أنه من الصعب استخدام المعدات الهندسية والتقنية التي تستخدم في مثل هذه الحالات للتخلص من البقعة كون الشاطئ صخرياً، وبالتالي فهو موئل حقيقي للتنوع الحيوي البحري، وهذا ماسبب أضراراً بيئية كبيرة ، ستوضح آثاره لاحقاً.
و في متابعة للأزمة البيئية الراهنة التي أصابت شواطئنا السورية، فقد وجهت الهيئة العامة لشؤون البيئة كتباً الىunep-map في أثينا باليونان وrempec في مالطا، لتشرح الوضع الراهن والتلوث الحاصل في الشاطئ السوري
ومن خلال المتابعة الميدانية للشاطئ البحري، لوحظ وجود أسماك وأحياء بحرية نافقة، اضافة الى أن قطاع الصيادين توقف، وقد تضررت الشاليهات البحرية بشكل كبير، أما الرمل البحري فتلوث بكميات كبيرة من البقع النفطية والنفايات
وتم تشكيل لجنة برئاسة السيد محافظ طرطوس للاشراف على عمليات مكافحة التلوث وازالة آثاره وتقديم تقارير دورية عن الوضع. بقي أن نقول إن الآثار السلبية لهذه الأزمة البيئية لايمكن تقدير كل أبعادها حالياً، ولكن من الواضح أن هناك أضراراً سواء على الأحياء البحرية أو على الشواطئ أو على قطاع الصيادين وحتى على الشاليهات البحرية
سناء يعقوب
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد