بقعة نفطية تلوث ساحل طرطوس الجنوبي
استقرت صباح امس الاربعاء بقعة نفطية على طول الشاطىء المحاذي لبلدتي الحميدية والمنطار /عين الزرقا/ على امتداد عشرة كيلو مترات جنوب طرطوس.
وذكر حسن مرجان مدير البيئة في المدينة ان البقعة النفطية استقرت على الشاطىء الصخري المقابل لبلدتي الحميدية والمنطار المجاورتين للحدود اللبنانية وقال: يتعذر علينا استخدام المعدات الهندسية والتقنية التي تستخدم في مثل هذه الحالات للتخلص من البقعة التي نعتقد ان مصدرها القطر اللبناني الشقيق وهي عبارة عن فيول -أغلب الظن- تسرب من احدى البواخر او المرافىء التي أصيبت او تعرضت للقصف وقد تم اخذ عينات لتحليلها في المخابر المختصة ومعرفة تركيبتها الكيميائية وتحديد نوع الملوثات النفطية بدقة وأكد مرجان الذي كشف على الموقع برفقة عدنان سليم عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة طرطوس ان التلوث النفطي الحاصل تسبب بأضرار بيئية جسيمة كون الشاطىء صخرياً وبالتالي فهو موئل حقيقي للتنوع البحري وقد وصلت حدود التلوث الى مجمع النورس السياحي ومازاد الطين بلة عدم امكانية استخدام الآليات كما سبق القول وحتمية الاعتماد على اليد العاملة اليدوية وهذا ما يتطلب الكثير من الوقت.
وقد طلب المحافظ من مديرية البيئة وشبيبة طرطوس من خلال معسكراتها الصيفية البدء بعمليات تنظيف الشاطىء فوراً وعلى حساب المحافظة وستستغرق عمليات التنظيف حوالي اسبوع.
والسؤال: أما كان بالإمكان الانتباه الى وجود مثل هذه البقعة النفطية في مياه البحر وتحركها وانتقالها الى المياه الاقليمية السورية ومعالجتها في عرض البحر قبل ان تتسبب بما تسببت به من أضرار جسيمة بالبيئة البحرية بعد وصولها الى شواطئنا التي لاينقصها تلوث أبداً!!!
سؤال نضعه أمام الجهات المعنية
وائل علي
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد