بغداد: حصيلة التفجيرات إلى 305 والمنفذتان مريضتان عقلياً
أكد مصدر مسؤول في الحكومة العراقية أن المرأتين اللتين نفذتا التفجيرات الدامية وسط بغداد الجمعة، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 98 عراقياً وجرح 207 آخرين، مصابتان بأمراض عقلية، وقد تم تفجيرهما عن بعد.
وقال المتحدث باسم خطة فرض القانون في بغداد، قاسم عطا، إن هوية المنفذين لم تتضح حتى الساعة، غير أنه ذكر أن التفجيرات تمت عبر بواسطة سترات مفخخة، فيما أشارت مصادر من الداخلية العراقية إلى أن عدد قتلى شهر يونيو/كانون الثاني الماضي من المدنيين بلغ 466 شخصاً، وهو أدنى معدل لشهر واحد منذ 2006.
واستخدم عطا كلمة "المجنونتان" لوصف منفذتي الهجوم، وقال إنهما ولدتا بخلل وراثي لم يحدد طبيعته.
وكانت انتحاريتان قد فجرتا نفسهما في سوقين في بغداد، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 98شخصاً وإصابة 207 آخرين بجروح وفقاً لتصريحات مسؤولين.
وأوضح المسؤولون أن الانفجار الأول وقع في العاشرة والنصف صباح الجمعة في سوق بوسط بغداد، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 29 شخاصا وإصابة 67 آخرين بجروح، رغم تفاوت الخسائر في الأرواح حتى اللحظة بسبب محاولة السلطات حصر الحادث.
وبعد نصف ساعة على الانفجار الأول، فجرت انتحارية ثانية نفسها في سوق "الغزل" للماشية في بغداد وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 69 شخصاً وإصابة 140 آخرين بجروح، وفقاً لتصريحات مسؤولين في الشرطة العراقية.
وكانت الأنباء قد تفاوتت حول عدد الضحايا الذين سقطوا الجمعة جراء الانفجارات في العاصمة العراقية.
فقد أفادت الأنباء الأولية أن انفجاراً واحداً وقع في سوق الماشية وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 14 آخرين بجروح، وأكدت أنباء أخرى أن انفجاراً وقع في سوق الغزل، وأسفر عن مصرع ما لا يقل عن 43 شخصاً، وإصابة العشرات.
وفيما لم تتضح كيفية وقوع الانفجار، أشارت تقارير أولية إلى أن الانفجار عبارة عن هجوم انتحاري نفذته امرأة، وفقاً لما نقلته لأسوشيتد برس عن الشرطة العراقية.
يشار أن انفجاراً مماثلاً وقع في يناير/كانون الثاني عام 2007 وأدى إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة نحو 52 بجروح.
وكانت سلسلة انفجارات قد ضربت العاصمة العراقية، بغداد، الخميس وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وجرح 29 آخرين، وفقاً لما ذكره مسؤول بوزارة الداخلية العراقية.
ضحايا يونيو/كانون الثاني الأدنى منذ العام 2006.
وكدليل على تحسن الوضع الأمني في البلاد، أشارت مصادر من الداخلية العراقية إلى أن عدد قتلى شهر يونيو/كانون الثاني الماضي من المدنيين بلغ 466 شخصاً، وهو أدنى معدل لشهر واحد منذ تفجر العنف المذهبي في البلاد في أعقاب تفجير المزارات الشيعية المقدسة في فبراير/شباط 2006.
وكانت أشهر يوليو/تموز وأغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام الأشهر الأعنف/ مع سقوط أكثر من ثلاثة ألاف ضحية في كل شهر، ليبلغ إجمالي ضحايا العام 2006 من المدنيين 34452 شخصاً.
وقد بدأت الخسائر المدنية بالتراجع في العراق منذ قرار واشنطن إرسال تعزيزات إلى ذلك البلد، حيث نجحت جهود ملاحقة تنظيم القاعدة وضرب الكثير من مراكزه، إلى جانب بروز دور قوات "الصحوة" العشائرية المكونة بشكل أساسي من السنّة.
قال السفير الأمريكي في بغداد، ريان كروكر، إن الحاجة لوجود قوات أمريكية مقاتلة في العراق ستستمر حتى العام 2009 لمواجهة القاعدة والتنظيمات المسلحة الأخرى، كاشفاًً أنه سيتولى باسم بلاده مفاوضة بغداد لإقرار اتفاقية (وضع القوات) لتنظيم الوجود الأمريكي في العراق.
ولفت كروكر إلى أنه سيتولى القيام بذلك "رغم أن الرئيس الأمريكي المقبل قد يعدل ظروف انسحاب القوات الأمريكية من العراق.
وقال إن الحاجة ستستمر خلال الفترة المقبلة للوجود العسكري الأمريكي بصورة قتالية، واعتبر أن ذلك يأتي كرغبة أمريكية وعراقية مشتركة لضمان وجود القدرة على التصدي للقاعدة، مؤكداً أن قوات بلاده ستبقى في المدى المنظور "مركز الجاذبية" في العراق وفقاً لأسوشيتد برس.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد