بعد نقضهم اتفاق المصالحة … أنباء عن استعداد دفعة للخروج من قدسيا والهامة نحو إدلب
تتجهّز دفعةٌ ممن تمت تسوية أوضاعهم للخروج من بلدتي قدسيا والهامة في ريف دمشق باتجاه محافظة إدلب، عقب قيامهم بالاعتداء على مكتب الدفاع الوطني واللجان المحلية وأحد أعضاء لجنة المصالحة في البلدتين اللتين تم إنجاز اتفاق مصالحة وطنية فيهما. ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن الناشط عمر الشامي: إن قرابة 200 شخص سجلوا أسماءهم ضمن قائمة المغادرين، لافتاً إلى أن موعد المغادرة نحو الشمال السوري سيكون يوم الإثنين القادم. وكان الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة وقعوا اتفاق مصالحة يقضي بتسوية أوضاع المطلوبين ومغادرة من يرفض التسوية نحو محافظة إدلب. وفي تشرين الأول من العام الماضي غادر المئات من المسلحين الرافضين للمصالحة من قدسيا والهامة نحو إدلب على حين تمت تسوية آخرين بناء على طلبهم، وتطوع المئات في صفوف القوات الرديفة للجيش العربي السوري. وأضاف الشامي: إن دفعة المغادرين الإثنين بدأ تجهيزها بعد التهجم الذي حصل سابقاً على مكتب الدفاع الوطني.
وفي الأثناء، أفادت شبكة «صوت العاصمة» المعارضة أن الدفعة مؤلفة من «ثوار التسويات» الذين فضلوا البقاء في البلدة وتسوية وضعهم بعد المصالحة التي حصلت قبل ثمانية أشهر. ولفتت الشبكة إلى أن العشرات سجلوا أسماءهم لمغادرة المنطقة رغبة منهم بالخروج نحو الشمال السوري، بسبب ما زعموا أنه «عدم الشعور بالأمان» بعد سيطرة الدولة على قدسيا والهامة.
وتحدثت الشبكة عن المشكلة التي حدثت قبل شهر تقريباً، حين تهجم الشبان الذين من المفترض أن يتم ترحيلهم إلى الشمال السوري، على مكتب الدفاع الوطني واللجان المحلية، واعتدوا على أحد أعضاء لجنة المصالحة.
يواجه معظم المدنيين الذين خرجوا من مناطق دمشق وريفها وحمص إلى محافظة إدلب وغيرها، ظروفاً معيشية صعبة للغاية، ويسعون للعودة إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية وعاد بعضهم إلى حي الوعر بمدينة حمص. وذكرت مواقع إلكترونية معارضة مؤخراً أن لجان المصالحة في قدسيا والهامة بدأت بالسعي مع قوات الجيش العربي السوري للعمل على إعادة عدد من أبناء المنطقة الذين خرجوا منها بناء على اتفاق المصالحة الذي تم إبرامه فيها أواخر العام المنصرم، وذلك بناء على رغبتهم، حيث يواجهون ظروفاً معيشية صعبة، دفعتهم لطلب ذلك. وبحسب ناشطين فإن عدد الذين يرغبون بالعودة وصل إلى 50، ومن المتوقع أن يزداد العدد في الفترة المقبلة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد