بعد لقائه بالمعلم لافروف: على اللبنانيين حل مشاكلهم بأنفسهم

اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السوري وليد المعلم، في دمشق أمس، على ضرورة توصل اللبنانيين الى حل أزمتهم بأنفسهم، وشددا على دعمهما لمبادرة الجامعة العربية، واعتبرا ان القمة العربية المقبلة فرصة لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني.
وبدأ لافروف، في دمشق امس جولة تشمل الأراضي الفلسطينية وإسرائيل. وعقد اجتماعاً على الفور مع المعلم، فيما يتوقع أن يجري، اليوم، محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع. ورجحت مصادر مطلعة أن يلتقي الوزير الروسي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لبحث تطورات الشأن الفلسطيني، على أن يعقد مؤتمراً صحافياً في ختام زيارته.
وذكرت وكالة  «سانا» أن المحادثات بين لافروف والمعلم تناولت العلاقات الثنائية والوضع في الشرق الأوسط ولا سيما في فلسطين والعراق ولبنان، «حيث كانت وجهات نظر الجانبين متفقة إزاء مركزية القضية الفلسطينية وضرورة إيجاد حل عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي، بما في ذلك المسار السوري الإسرائيلي».
وأضافت الوكالة انه جرى التأكيد على ضرورة بذل الجهود لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني والفرصة التي توفرها لذلك القمة العربية المقبلة في دمشق.
وحول الوضع في لبنان، أشارت «سانا» إلى أنّ «الجانبين شددا على ضرورة توصل اللبنانيين إلى حل لأزمتهم بأنفسهم، ودعم مبادرة الجامعة العربية، ورغبتهما في رؤية تلك المبادرة مطبقة على أرض الواقع، وتطلعهما لمتابعة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى جهوده لتنفيذها».
كما تناول الحديث أيضا الوضع في العراق و«ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار فيه، والحفاظ على وحدة أراضيه والمصالحة الوطنية بين أبنائه».
وفي أعقاب جلسة المباحثات وقع المعلم ولافروف على اتفاق تسهيل تنقل الرعايا السوريين والروس بين البلدين من حملة جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والمهمة الرسمية.
وكان لافروف أشار، قبيل مغادرته موسكو، إلى أنّ «سياسة روسيا واقعية ومتعددة الاتجاهات، وتفرد مكانة للعلاقات المتميزة مع بلدان المشرق العربي بصفة خاصة، والعالم الإسلامي بوجه عام»، موضحاً أن ذلك يعود إلى التقاليد التي ترسخت وتطورت على مر العقود، كما أنه يرتبط أيضا باهتمامات المرحلة الراهنة.
وأعرب لافروف عن رغبة بلاده في توسيع وتعزيز الحوار المشترك والشراكة لتسوية كافة جوانب قضايا الشرق الأوســط، مشيراً إلى أنّ موسكو طرحت مبادرة تتعلق بضرورة دعوة ممثلي جامعة الدول العربية إلى جلسات اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط، وضرورة استحداث آلية مشتركة للمجموعة وفريق اتصال من الجامعة.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أنّ لافروف، الذي سيزور إسرائيل، اليوم، قد يحمل معه رسالة من الأسد إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت.
وأوضحت الصحيفة أنها استندت في معلوماتها هذه إلى تقديرات إسرائيلية مبنية على اهتمام موسكو بالقيام بدور الوسيط في الشرق الأوسط، يساعدها على منافسة الهيمنة الدبلوماسية الأميركية، وعلى مصلحة سوريا في تقديم خدمة للروس.

المصدر: وكالات