بعد دراسة أربعة أعوام.. شهادتكم الجامعية لا يمكن العمل بها!!
يمكن أن يكون عنوان هذا المقال غريباً نوعاً ما ولكن هذا ما حدث لخريجي كلية الترجمة بفرعيها الإنكليزية والفرنسية في التعليم المفتوح فبعد دراسة أربعة أعوام وسعيهم نحو عمل ومستقبل أفضل كانت المفاجأه الكبرى إن شهادتهم لا تقبل في مسابقات التوظيف!
فوزارة التربية مثلاً لم تطلب خريجي الترجمة بمسابقتها ولكن فقط طلبت خريجي كلية الآداب من نظام التعليم العام على الرغم من قبول خريجي المفتوح من الأختصاصات الآخرى دون النظر إلى مصدر النظام التعليمي للشهادة سواء كان تعليم عام أو مفتوح.
وعندما قام هؤلاء الطلاب بمراجعة الوزارة للإستفسار عن هذا الموضوع قيل لهم: إن اختصاص الترجمة غير اختصاص الآداب ولا يوجد مسمى وتوصيف وظيفي لهم في كل الجهات العامة!!
ولو قبلنا بهذه الفكرة رغم التشابه الكبير في مفردات منهاج كلا الاختصاصين فالأمر لا يحتاج إلا إيجاد تسمية وظيفية لهؤلاء الخريجين وعدم تركهم للرجوع للشهادة الثانوية للبحث عن فرصة عمل عليها بعد دراستهم وتخرجهم من كليات جامعية تابعة لجامعات حكومية سورية !!
وأيضاً يمكن على المدى الطويل أن تقوم الوزارة بتعديل البرنامج التدريسي لهذه الكليات لكي يشابه البرنامج التعليمي في كلية الآداب(التعليم العام) والتخلص من هذه الفجوة بين الاختصاصين وعندها يسمح لهم بالتوظيف بنفس المجالات.
فمن غير المنطقي أن يتم قبول خريجي التعليم المفتوح من كافة الاختصاصات في الوظائف العامة وترك خريجي كلية الترجمة لا فائدة من شهادتهم سوى تعليقها على الحائط كما إن هذا مخالف لأحكام القرار رقم 92 لعام 2007 الذي نظم التعليم المفتوح و يقول: “إن التعليم المفتوح لا يتجزأ من منظومة التعليم العالي ويتم افتتاحه في الكليات وفق الاختصاصات التي تحتاجهـا متطلبـات خطـطالتنمية وسوق العمل”.
فكيف يتم ترك هؤلاء الخريجين دون إلحاقهم بسوق العمل؟!
وكالات
إضافة تعليق جديد