بعد انحباس طويل.. الأمطار في دمشق والمحافظات
تنفس السوريون أمس الصعداء بعد أن شهدت معظم المحافظات السورية يوماً ماطراً، ففي دمشق سرت المياه في مسيلات بردى الذي جفت جنباته طوال أربعينية الشتاء، وقد وصلت كمية الهطل إلى 10 مم ليصل معدل الأمطار هذا العام إلى 80 مم على حين كان المعدل المقابل لتاريخه في العام الماضي 93 مم.
أما في ريفها فقد شهدت روابي الزبداني وسرغايا وبلودان والقلمون هطلات ثلجية جيدة نسبياً ما يخفف من مخاوف نقص مياه الشرب الذي كان يتهدد سكان دمشق وريفها.
إلا أن أمطار أمس كشفت الخلافات بين بلدتي التل ومعربا فطافت فتحات الصرف الصحي قرب البئر المحفورة والمخصصة لإرواء نحو خمسة وعشرين ألف نسمة يقطنون قرية معربا.
ولم تقتصر هذه الحالة الجوية على دمشق وريفها، ففي حلب دوت أصوات الرعد في مختلف المناطق هناك ومساء أمس شهدت هذه المحافظة هطلات مطرية كثيفة جداً.
أما في دير الزور التي تعرضت لعاصفة غبارية شديدة فقد استقطبت المشافي عدداً من المصابين بحالات ضيق التنفس التي وصف بعضها بالشديدة.
كذلك خففت الهطلات المطرية من تخوفات المزارعين في مناطق الساحل السوري الذين كانوا مرتابين من تضرر الموسم الزراعي هناك بسبب الشح في الأمطار، وفي السياق ذاته تم اغلاق مرفأ طرطوس في وجه الملاحة البحرية منذ الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر أمس بسبب الأحوال الجوية العاصفة، ويتوقع إعادة الملاحة البحرية إليه ظهر اليوم.
أما في محافظات الجنوب فقد سجلت محافظة السويداء كمية هطل وصلت إلى 15 مم على حين سجلت درعا كمية وصلت إلى 7 مم.
وقد وصلت أعلى معدلات الهطل في سورية يوم أمس إلى 29 مم في محافظة القنيطرة.
أما عن الحالة الجوية السائدة والمتوقعة اليوم، فتتأثر البلاد بامتداد ضعيف لمنخفض جوي سطحي يترافق مع تيارات شمالية غربية وبقايا الكتلة الهوائية الباردة في طبقات الجو العليا حيث: يكون الجو غائماً جزئياً بشكل عام ويتحول إلى غائم أحياناً مع بقاء الفرصة لهطل زخات محلية ومتفرقة من المطر خاصة فوق المناطق الشرقية والجزيرة خلال ساعات النهار كما تبقى درجات الحرارة أدنى من معدلاتها من 2-4 درجات مئوية.
وليلاً: يحذر من حدوث الصقيع والجليد في المناطق الجبلية ومن تشكل الضباب صباحاً في بعض المناطق الداخلية.
أما الرياح فتكون غربية معتدلة مع هبات نشطة نهاراً تخف سرعتها خلال الليل، والبحر متوسط ارتفاع الموج ليصبح خفيف الموج ليلاً.
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد