بعد اجتماع ثلاث ساعات عباس ومشعل:اللقاء كان أخوياً وإيجابياً

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاحد إن مفاوضاته مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل كانت "مثمرة" وان المحادثات لتشكيل حكومة وحدة ستستمر.وصدر عن الاجتماع الذي ضم الطرفين بيان مشترك أشار "كان اللقاء اخويا وايجابيا ويشير الى ان جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قد قطعت شوطا كبيرا مما يدعو الى طمأنة ابناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان".
ونص البيان على ان الجانبين اتفقا على "رفض وتحريم الاقتتال الداخلي الفلسطيني ووقف الحملات الاعلامية التحريضية" وعلى استكمال الحوار وجهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في الاسبوعين القادمين.وأشار البيان الى انه سيتم الشروع خلال شهر من الآن في خطوات تفعيل واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية حسبما ورد في اعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني.
وقال عباس للصحفيين بعد اجتماع دام ثلاث ساعات مع مشعل "اتفقنا في ما بيننا بأننا بالدرجة الاولى نعتبر ان الدم الفلسطيني امر محرم تماما وعلينا ان نعمل بكل جهدنا من اجل استبعاد الاحتكاكات او الاشتباكات الداخلية وكذلك عمليات التحريض.. بحثنا ايضا مواضيع تتعلق بحكومة الوحدة الوطنية ونأمل ان يستمر حوارنا في هذا الموضوع مستكملين ذلك في الحوار الوطني."
وقال مشعل "لا تزال بالتأكيد هناك نقاط خلافية في حوارنا لكن سنستكمله سواء في الداخل او في الخارج."
 
وتم اللقاء بين عباس ومشعل أخيراً بعد  تقارير المتضاربة بين قياديي حركتي فتح وحماس، حيث أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن الرئيس عباس سيلتقي مشعل في دمشق، فيما استبعد القيادي بحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن يعقد اللقاء الأحد.
وأعلن عريقات في مؤتمر صحفي بالعاصمة السورية، أن اجتماعاً سيعقد مساء الأحد، في دمشق بين الرئيس الفلسطيني، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس.جاءت تصريحات عريقات، عقب لقاء بين عباس ونائب الرئيس السوري فاروق الشرع.
وكانت الخلافات حول خطاب التكليف لحكومة الوحدة الوطنية، قد عرقلت اللقاء المقرر بين عباس ومشعل، وفق ما أكدت المصادر الفلسطينية.
وكان عضو المكتب السياسي في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، قد ذكر في وقت سابق، أن اللقاء المرتقب بين مشعل ورئيس السلطة الفلسطينية، قد لا يتم عقده الأحد.
وقال أبو مرزوق: "أشك في أن يتم عقد اللقاء خلال زيارة عباس الحالية إلى سوريا"، وأضاف قوله: "يجب ان يكون هناك توافق على خطاب التكليف."واتهم أبو مرزوق أطراف خارجية، سماها فيما بعد، بالأمريكية والإسرائيلية، التي قال إنها تدخلت من أجل عدم إنجاح اللقاء،
وكانت وسائل الإعلام نقلت عن عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس قوله "تأجل اللقاء حتى غداً (الأحد).. ونحن نأمل انعقاده" مشيراً إلى الحاجة لعقد المزيد من المفاوضات التمهيدية لحل الخلافات القائمة حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قبيل لقاء عباس ومشعل.
وذكرت المصادر أن وسطاء يحاولون حل بعض المشكلات العالقة بين الطرفين بهدف عقد الاجتماع، وهو الأول الذي يجمع بين عباس ومشعل منذ يوليو/ تموز عام 2005، بهدف مناقشة الأسماء المرشحة لتولي وزارات الداخلية والمالية والخارجية في حكومة الوحدة المقترحة.

 وكالات