بطاقة محروقات ذكية بدل دفتر العائلة لكل مواطن ولا نقص في محطات الكهرباء من الفيول
بلغت كمية مادة مازوت التدفئة الموزعة من شركة «محروقات» منذ آب الماضي وحتى نهاية عام 2015 أكثر من 226.41 مليون ليتر مازوت، حيث تم توزيعها على أكثر من 1.962 مليون أسرة سورية في محافظات دمشق وريف دمشق والقنيطرة وفي درعا والسويداء وحمص وحماه وحلب، إضافة إلى طرطوس واللاذقية.
وأوضح مصدر مسؤول في شركة «محروقات» أن التوزيع بشكل عام كان جيداً حتى الآن وأفضل من العام الماضي، حيث باشرت محافظتا درعا والسويداء بتوزيع الدفعة الثالثة بينما بدأت محافظة حمص بتوزيع الدفعة الثانية، موضحاً أن التوزيع سيستمر حتى تحصل كل أسرة على 400 ليتر مازوت للموسم الشتوي الحالي، لافتاً إلى أن خطة التوزيع في كل الفروع تتم وفق الظروف الخاصة لكل محافظة، حيث يتم التسعير وفق هامش الربح المضاف إلى السعر الرسمي وهو 135 ليرة سورية، فمثلاً يتم البيع في محافظة دمشق بسعر 138 ليرة سورية، ليصل الحد الأعلى لهامش الربح في كل المحافظات إلى 140 ليرة سورية، حيث تقوم كل محافظة بتحديد هامش الربح من خلال اللجان المشكلة لديها بمشاركة لجان فروع شركة محروقات، مؤكداً أن عمليات التوزيع مضبوطة من لجان المحروقات حيث يصل مازوت التدفئة إلى الأسر المخصص لها ولا يتم تهريبه أو بيعه لجهات أخرى.
وأشار المصدر إلى أن وزارة النفط بصدد إطلاق البطاقة الذكية للمحروقات لكل مواطن بالتعاون مع المحافظات، وهي تشبه نموذج البطاقة الذكية للسيارات، حيث يتم تخصيص كل مواطن بكمية من المحروقات سواء غاز أو مازوت أو بنزين، ليتم استخدامها كبديل من دفتر العائلة، لافتاً إلى أن العمل على البطاقة الذكية دخل مرحلة التجربة في محافظتي السويداء وطرطوس، لدراسة مدى نجاحها وكيفية تطبيقها لمعرفة الثغرات التي يمكن أن توجد فيها وتلافيها لتحضيرها للمرحلة النهائية وتطبيقها.
حيث يحق لكل مواطن لديه دفتر عائلة الحصول على بطاقة ذكية بدلاً من دفتر العائلة، حيث من الممكن أن يضاف إليها أي مواد تموينية في مرحلة لاحقة فيمكن توزيع قسائم السكر والرز عليها.
وفيما يتعلق بتوزيع مادة الفيول أكد المصدر أن كل محطات الطاقة تحصل على حاجتها من الفيول، حيث تم تزويد كل المحطات بكميات زائدة على الحاجة حيث يصل التوزيع يومياً إلى نحو 7 آلاف طن فيول لمحطات توليد الطاقة في تشرين والزارة ومحردة ومحطة بانياس، ولن تشهد محطات الطاقة أي نقص في تغذية الفيول.
في تصريح صحفي مؤخراً اعتبر وزير النفط واقع المشتقات النفطية بشكل عام مقبول خاصة لهجة الغاز المنزلي والبنزين فهي متوافرة، أما مادة المازوت فيزداد الطلب عليها خاصة في فصل الشتاء الأمر الذي يفتح المجال لضعاف النفوس للمتاجرة بهذه المادة وخلق سوق سوداء.
معتبراً أن الاستعدادات لهذا الموسم بخصوص توزيع مادة المازوت للتدفئة أفضل منها في السنوات السابقة حيث تستمر فروع شركة «محروقات» في المحافظات بعمليات توزيع مازوت التدفئة والتي كانت قد بدأت منذ بداية شهر آب 2015 مؤكداً وجود كميات من المازوت لسد حاجة جميع القطاعات بما فيها قطاع التدفئة، حيث تعمل المصافي بشكل جيد ونبذل جهود كبيرة لاستمرار توريد النفط الخام لضمان استمرار عملها وتأمين المشتقات النفطية بما يلبي الاحتياجات.
وأضاف نحن نقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية الحكومية والسلطات المحلية من أجل ضبط توزيع المشتقات ومنع استغلال حاجة المواطنين من ضعاف النفوس وتجار الأزمات مطالباً الأخوة المواطنين بمساعدة الجهات المختصة بالإعلام عن التجاوزات والمخالفات من أجل متابعتها وضبط مرتكبيها.
علي محمود سليمان
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد