برلمانيون عراقيون : حكومة المالكي على وشك الانهيار
قال سياسيون عراقيون، خاب أملهم في رؤية تحسنّ في الوضع الأمني ببلادهم وكذلك تزايد أعمال العنف الطائفي الدموي فضلا عن الأزمة داخل البرلمان، إنّ حكومة نوري المالكي التي تشارف على إنهاء عام في الحكم، بصدد الانهيار.
وبعد مرور أشهر تميّزت بعدم التوصل إلى نتائج ملموسة على الصعيد الأمني، انتقل انتقاد الشارع العراقي بشأن عجز الحكومة إلى جدران البرلمان.
ومع أنّ النواب الذين حاورتهم CNN أكّدوا أنّ الحصيلة الأمنية ليست نتيجة إدارة المالكي نفسه، إلا أنّهم شدّدوا على أنّ الواقع يثبت يوما بعد يوم العجز الذي يميّز عمل الحكومة.
وبعد أن أكّد في حوار مع صحيفة USA Today أنّ المالكي ضعيف، قال النائب محمود عثمان "ليس المالكي، بل إنها الحكومة ككل."
وأضاف أنّ الحكومة فشلت على عدة جبهات مثل توفير الأمن وتفعيل المصالحة وكذلك توفير الخدمات للمواطنين.وقال إنه يتعيّن محاسبة "القوى السياسية وزعمائها" فضلا عن المالكي حيث أنّهم "بدلا من مدّ الجسور فإنهم يبنون الجدران العالية."وقال إنّه يتعين على العراق، وليس الولايات المتحدة، أن يحدّد جدولا لأهدافه ويتعين على الحكومة أن تقوم بذلك أو تستقيل.
وأضاف محمود عثمان، وهو كردي، أنّ الأمور لا تجري على ما يرام والمئات يموتون يوميا.أما النائب الشيعي حسن الشمري، عضو حزب الفضيلة، فقد اتهم الحكومة بالضعف لأنّ العملية السياسية برمتها وكذلك هيكل الحكومة مبنيان على نظام الحصص.
ودعا إلى ضرورة أن تقوم حكومة المالكي بتصحيح الأوضاع وتعيين الوزراء بصفة ديمقراطية.أما النائب حسن السنيد، المقرب من المالكي، فقد انتقد القوى السياسية والبرلمان، مشيدا في ذات الوقت بجهود المالكي لإشاعة المصالحة بين السنة والشيعة.وأضاف "هناك ضعف ولكن ذلك لا يعني أن المتسبب فيه هو المالكي أو حكومته، إنه البرلمان، والجزء القضائي من الحكومة والأحزاب السياسية والظروف المحيطة في البلاد."وقال إنّ الحكومة أقرّت قانون النفط غير أنّ البرلمان لم يصادق عليه حتى الآن، مضيفا أنّ تشكيل الحكومة الحالية تمّ باقتراح من مختلف الأحزاب ويتعين "عليهم أن يتيحوا له إمكانية تشكيل حكومته بنفسه ومن بعدها يمكنهم محاسبته."
أما النائبة السنية ميسون الدملوجي فقد قالت إنّ الخطة الأمنية التي بدأ تنفيذها قبل شهرين "لا تعمل" وأنّه بمجرد إعادة الخدمات من قبل القوات العراقية والأمريكية في منطقة ما، وبمغادرة تلك القوات لها، تعود المليشيات لتنتقم من الأشخاص الذين ساعدوا القوات.
وخلصت إلى القول إنه ليس هناك فرق بين ما قل تنفيذ الخطة وحاليا بل إنّ الأمر يزداد سوءا.
وتعتقد ميسون أنّ المشكل لا يكمن فقط في المالكي، حيث أنّ هيكل الحكومة الحالية "ليس قادرا على المصالحة" معتبرة أنّ جوهر المشكل يعود لتشكيلها على أساس طائفي، داعية إلى ضرورة أن يدير البلاد أشخاص تكنوقراطيون حيث أنّ كلّ من يطلب وظيفة حالية يتعين عليه الإفصاح عن طائفته.
وعلّقت على ذلك بالقول "إنّها كارثة، فنحن نحتاج العكس."وعبّرت النائبة عن اعتقادها بأنّ الحكومة ستسقط من دون أن ترجّح زمنا محددا لذلك.
وقالت إنّه " لا يقوى حتى على حماية المنطقة الخضراء...والبلاد إما ستكون مقدمة على فوضى لا تنتهي أو يتعين تشكيل حكومة...فالناس يغادرون(العراق) بالآلاف" غير أنّها شدّدت، مع ذلك على أنّها تنوي البقاء في البرلمان لخدمة بلدها.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد