بدعم من التحالف ميليشيا «الديمقراطية» تتمركز على تخوم سد الفرات

بينما لا تزال عملية «درع الفرات» اللاشرعية التي أطلقتها تركيا منذ أكثر من خمسة أشهر لطرد تنظيم داعش من مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي تراوح مكانها، واصلت عملية «غضب الفرات» التي تقودها «قوات سورية الديمقراطية» بدعم من «التحالف الدولي» التقدم في محافظة الرقة على حساب التنظيم وأكدت قرب سيطرتها على سد الفرات.
وأعلن الناطق باسم «الديمقراطية» طلال سلو، في تصريح لقناة «روسيا اليوم»، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أن قوات «غضب الفرات» المدعومة من «التحالف الدولي» أصبحت الآن على بعد 1 كم فقط من سد الفرات ومدينة الطبقة، وقال: «إن سيطرتهم على السد الإستراتيجي باتت قريبة».
وبدأت «الديمقراطية»، حملة عسكرية باسم «غضب الفرات» بدعم من «التحالف الدولي» في 6 تشرين الثاني الماضي، بهدف عزل مدينة الرقة ثم السيطرة عليها، وفق مسؤولين أميركيين.
بموازاة ذلك، شنت طائرات «التحالف» غارات مكثفة على مواقع تنظيم داعش في مدينة الطبقة، في ظل استمرار الاشتباكات بين حملة «غضب الفرات» ومقاتلي التنظيم قرب المدينة، حسب المواقع.
وقال الناطق باسم حملة «الرقة تذبح بصمت» محمد الصالح: إن «التحالف شن غارات في مدينة الطبقة وريفها استهدفت مواقع داعش ومستودعات الـ26 ودمرت جسر مزرعة الأنصار بشكل كامل».
وأشار الصالح إلى أن غارات التحالف وقعت بالتزامن مع اندلاع اشتباكات بين حملة «غضب الفرات» والتنظيم، قرب قرية سحل الخشب الواقعة في ريف الرقة الغربي.
من جهتها، أعلنت هيئة الأركان التركية، أمس، تحييد 20 إرهابياً، في إطار عملية «درع الفرات» التي تشترك فيها ميليشيات مسلحة سورية.
وأشار بيان صادر عن الهيئة، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء، إلى قصف القوات التركية 184 هدفاً عائداً لتنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، أمس الأول (الأحد) الذي يصادف (أمس) الـ160 للعملية، وتضييق الخناق على الإرهابيين.
وذكر البيان أن سلاح الجو، دمر 23 هدفاً لداعش، في مناطق الباب وتادف وبزاعة في ريف حلب، بينها 20 مبنى تستخدم للمبيت، ومستودع للذخيرة، وموقع دفاعي.
ولفت البيان، إلى أن «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا، شن غاراتين على مواقع التنظيم في الباب وبزاعة ودمر عربة مزودة بسلاح، تابعة للتنظيم.
وتستمر عملية «درع الفرات» التي أطلقتها تركيا دعماً لميليشيات سورية مسلحة في سورية منذ 24 آب 2016 الماضي حتى اليوم، بحجة طرد تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى من المناطق الحدودية.

وكالات