بتوقيع شابتين سوريتين.. نظام معلوماتي يمكن المكفوفين من التعامل مع الكمبيوتر
بعد بحث مطول حول معالجة اللغات الطبيعية اكتشفت الشابتان عالية دريرش وسوزان محمد وجود ضعف في التطبيقات التقنية الداعمة للغة العربية مقارنة مع اللغات الاخرى فصممتا على أن يكون مشروعهما التقني الأول نظاما داعما للغة العربية بعنوان عربي يمكن المكفوفين من التعامل مع الكمبيوتر ويرفد المحتوى الرقمي العربي بتطبيق جديد صمم بعقول سورية.
وتقوم فكرة المشروع حسبما قالت عالية دريرش خريجة كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة دمشق قسم الذكاء الصنعي الشبابية على خلق نظام يعمل على تحويل النصوص المكتوبة إلى كلام إضافة إلى نظام للتشكيل الآلي حيث تتم كتابة النص دون حركات ويقوم البرنامج بوضع حركات التشكيل عليه آليا.
وبينت دريرش أن الهدف الأساسي من المشروع تحويل الفكرة من الورق إلى منتج نهائي إضافة إلى الاستفادة من تطبيقات أخرى تعتمد على نظام القراءة الآلية مثل بوابة الكترونية تساعد المشتركين على تحويل ملفاتهم باللغة العربية مهما كان نوعها إلى صوت وذلك بتحويل أي كتاب إلى الملف الصوتي المرافق إضافة إلى خدمة قارئ المواقع الذي يضاف إلى أي موقع باللغة العربية بحيث يصبح مسموعا فإذا دخل أي شخص على الموقع يجد خيارا يتيح له سماع المقال.
وقد نالت فكرة مشروع شركة عربي المركز الأول في مسابقة فكرة وفي مسابقة الاسكوا للمحتوى الرقمي العربي حسب ما قالت سوزان محمد التي أشارت إلى أن منتج شركة عربي المعلوماتي يخدم المكفوفين بشكل أساسي والأشخاص الذين يرغبون بتعلم اللغة العربية حيث يجدون الكلام مقابلا للصوت إضافة إلى شركات الاتصالات عن طريق خدمة المجيب الآلي الذي يساعد الشركة على تحويل المعلومات المتغيرة بوقت قصير إلى صوت.
وعبرت محمد عن ثقتها بأن المنتج من الممكن أن ينافس في السوق من حيث الجودة والسعر حتى يكون بديلا من المنتجات العالمية الموجودة في هذا المجال.
ولفتت إلى أن التسويق للمنتج بدأ بتقديم التطبيق الذي يناسب كل شركة ويتماشى مع احتياجاتها بحيث يكون التوجه لشركات الاتصالات التي تبيع منتجاتها تقنيا لافتة إلى أن الفكرة لمستقبلية لتطوير المشروع ستتضمن قارئ التعرف على الكتاب إذا كان مكتوبا باليد بحيث يتحول إلى نص عربي مكتوب ومن ثم إلى منطوق.
وأشارت محمد إلى الدعم الكبير الذي قدمته حاضنة تقانة المعلومات في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية من مكتب ومعدات إضافة إلى دورات مختصة في مجال المعلوماتية ودورات استشارية واشتراك بالمعارض لكنها أكدت أن المشروع يحتاج إلى دعم أكبر لن يأتي إلا عن طريق التمويل ووجود جهة راعية تتبنى الدعم المادي والمعنوي.
ميس العاني
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد