بان كي مون تسلم مهامه في وقت تشتد فيه الأزمات
تسلّم وزير الخارجية الكوري الجنوبي بان كي مون، الاثنين، رسمياً منصبه كأمين عام لمنظمة الأمم المتحدة، خلفاً للأمين العام السابق، الغاني كوفي عنان، في وقت تتزايد فيه الأزمات حول العالم.
وفاز بان كي مون، الذي يعد ثاني آسيوي يقود المنظمة الدولية، بسهولة على ستة منافسين بترشيح مجلس الأمن الدولي، لخلافة عنان، الذي قاد الأمم المتحدة منذ عام 1997.
ويبدأ مون فترته، التي من المقرر أن تستمر خمسة أعوام، مع جدول أعمال مكثّف، يمتد من التهديدات بالإنتشار النووي، والإرهاب، إلى إصلاح الأمم المتحدة نفسها.
وأقر كي مون، في وقت سابق، بصعوبة مهمته، ولكنه أكد أنه سيبذل كل ما في وسعه لحل المشاكل والنزاعات حول العالم، وأهمها الحرب في العراق، وقضية الشرق الأوسط، والنزاع القائم في دارفور بغرب السودان، بالإضافة إلى السعي لتسوية القضايا العالقة بشأن الملفين النوويين لكل من كوريا الشمالية وإيران.
وبعد قليل من تولي الأمين العام الجديد للأمم المتحدة مهام منصبه رسمياً، علق البيت الأبيض، بقوله إن كي مون سيواجه "الكثير من التحديات والفرص"، لأنه تسلّم منصبَه الجديد في وقت في غاية الصعوبة.
ولكن سكوت ستانزل المتحدث باسم البيت الأبيض، قال إن الولايات المتحدة الأمريكية تثق في مساعي الأمين العام الجديد، التي تتعلق بمسألة إعادة هيكلة وتحديث المنظمة الدولية.
ومن بين المسائل التي سيركز عليها بان كي مون، فيما يتعلق بتحديث المنظمة، مضاعفة عدد الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، كما أشار إلى أنه سيركز أيضاً على تأمين الاحتياجات الإنسانية للاجئين في مختلف أنحاء العالم، ومكافحة الأمراض الخطيرة مثل الإيدز.
وكان مون قد ذكر في أول تصريحات له عقب اختياره من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ملف إيران النووي، والتجارب النووية التي تصر كوريا الشمالية على إجراء المزيد منها، سيكونان من أهم التحديات التي ستواجهها الأمم المتحدة في المرحلة المقبلة.
وأشار في أول إيجاز صحفي له، إلى أن القضايا الأخرى المهمة تتمثل في قضية إقليم دارفور في السودان، وقضية الشرق الأوسط، بالإضافة إلى قضايا النزاعات في القارة الأفريقية.
كما تعهد الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، بأن يكون زعيماً حاسماً، وحذر البعض من الاعتقاد خطأ بأنه شخص يسهل التغلب عليه.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد