باكستان تدير ظهرها لأمريكا في أزمة إقليم سينغايج الصيني

22-08-2009

باكستان تدير ظهرها لأمريكا في أزمة إقليم سينغايج الصيني

الجمل:  في تطور مثير للاهتمام أعلن الرئيس الباكستاني آصف علي زرادري عن تأييده الكامل لسياسات الحكومة الصينية إزاء التعامل مع أزمة إقليم سينغانج، والغريب في الموضوع أن الولايات المتحدة الأمريكية (حليفة باكستان)، هي الداعم الرئيسي لتمرد قومية الإيغور في الإقليم، وكان من المتوقع أن تقوم الحكومة الباكستانية بالوقوف إلى جانب حليفتها واشنطن، خاصة وأن محور واشنطن- إسلام أباد بخوض حالياً الحرب ضد تحالف حركة طالبان الباكستانية وحركة طالبان الأفغانية، ولكن على ما يبدو يمكن تفسير الموقف الباكستاني الجديد على ضوء الآتي:
- أن يكون هذا الموقف بمثابة الرد على توجهات واشنطن الداعمة للهند.
- أن يكون هذا الموقف بسبب رغبة إسلام أباد في الاستمرار ببناء روابطها مع بكين، وذلك حتى لا تفقد باكستان كل أوراقها مع واشنطن.
وعموماً فإن الموقف الباكستاني  يعبر عن نوع من الردع الدبلوماسي لأمريكا، وبكلمات أخرى فإن الحكومة الباكستانية قد سعت من خلال موقفها الداعم لبكين أن تنقل رسالة واضحة لواشنطن مفادها: أن استمرار تزايد الروابط الأمريكية الهندية هو أمر غير مقبول باكستانياً وبالتالي فإن إسلام أباد لها العديد من الخيارات الأخرى والأبواب المفتوحة التي يمكن أن تلجأ إليها ومنها البوابة الصينية، وأيضاً البوابة الروسية، وربما البوابة الإيرانية، خاصة وأن باكستان هي بالأساس مرشحة لعضوية منظمة تعاون شنغهاي من خلال وجودها الحال كعضو مراقب.


الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...