باكستان: آصف زرداري رئيساً بغالبية ساحقة
انتخب البرلمانيون الباكستانيون امس آصف علي زرداري وأرمل الزعيمة الباكستانية الراحلة بينظير بوتو، رئيسا جديدا لباكستان، فيما اوقع اعتداء انتحاري جديد بسيارة مفخخة ما لا يقل عن 30 قتيلا واكثر من 70 جريحا في مركز تفتيش عسكري في سوق مكتظ في شمال غرب البلاد.
وقال قاضي محمد فاروق من على منبر البرلمان ان “آصف علي زرداري حصل على 281 صوتا من 426” في مجلسي البرلمان. وجرت هذه الانتخابات بعد 20 يوما من استقالة الرئيس السابق برويز مشرف تحت ضغط الائتلاف الجديد الحاكم المنبثق من الانتخابات التشريعية في 18 فبراير/شباط والذي يقوده حزب الشعب الباكستاني. ولم يحصل المرشحان الآخران لمنصب الرئاسة وهما القاضي سعيد الزمان صديقي ومشاهد حسين المقرب من مشرف، الا على اصوات المعارضة القليلة.
واعتبر زرداري في كلمة تلفزيونية مقتضبة ألقاها بعد انتخابه، ان انتخابه “انتصار للديمقراطية”، واعدا بالامتثال للبرلمان. وقال بعدما وجه انتقادات الى الرؤساء السابقين “بالبدلة العسكرية”، ان “هذا الرئيس سيكون خاضعا للبرلمان. الديمقراطية تتكلم والجميع يصغي”.
وفي اطار ردود الفعل هنأت الولايات المتحدة زرداري على انتخابه رئيسا لباكستان، وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردون جوندور ان الولايات المتحدة أثنت على انتخابه رئيسا. كما رحبت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس بانتخاب زرداري واشادت بما قالت انه تأكيده على مكافحة الارهاب. وبدورها رحبت بريطانيا بانتخاب زرداري على لسان وزارة الخارجية معلنة انها تتطلع الى التعاون معه. وفي طهران هنأ الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الرئيس الباكستاني الجديد آملا بتطوير العلاقات بين البلدين.
من ناحية ثانية، قال ضابط في الشرطة الباكستانية ان 30 شخصا على الأقل قتلوا واصيب اكثر من سبعين آخرين بجروح امس في اعتداء انتحاري نفذ بواسطة سيارة مفخخة واستهدف مركز تفتيش للجيش والشرطة في شمال غرب باكستان حيث ينشط بقوة المقاتلون المقربون من تنظيم القاعدة، على ما ذكرت الشرطة. وفي تطور رئيسي قامت الحكومة الباكستانية بالاعلان عن قطع خطوط الامداد لقوات التحالف الدولي المتمركزة بافغانستان والتي تمر عبر باكستان فيما يبدو انه رد فعل باكستاني على الهجوم الذي تعرضت له قرية باكستانية حدودية بمنطقة جنوب وزيرستان من قبل قوات الناتو. فقد زعمت سلطات منطقة خيبر ايجنسي انها تلقت تعليمات شفهية للقيام بوقف نقل جميع انواع البضائع المقصود ارسالها لقوات الناتو التي تقودها الولايات المتحدة وان ذلك سوف يستمر لفترة محددة. وقالت السلطات ان القرار جاء على ضوء اوضاع عدم الاستقرار في منطقة خيبر التي تعتبر الممر البري الوحيد من باكستان نحو افغانستان التي تمزقها الحرب.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد