انضمام مئات الإندونيسيين إلى صفوف داعش في سورية
بينما أصدر تنظيم داعش الإرهابي تعميماً منع بموجبه عناصره من استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، وهدد كل من يخالف التعميم بالمحاسبة، أفادت تقارير صحفية أن نحو 500 شخص من مواطني إندونيسيا توجهوا في السنوات الأخيرة، إلى سورية والعراق للانضمام إلى التنظيم.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، حذّر تعميم صادر عما تسمى «اللجنة المفوضة» التابعة للتنظيم بتاريخ 14 أيار الجاري، نشره نشطاء حملة «الرقة تذبح بصمت» من مخاطر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على حياة عناصر التنظيم ومقراتهم.
وجاء في التعميم أن «أعداء الدين اتخذوا شتى الوسائل لاختراق صفوف الموحدين وللاطلاع على أسرارهم، ومن تلك الوسائل مواقع التواصل الاجتماعي».
وأضاف التعميم: إن «تفشي استخدام هذه المواقع بين جنود داعش له ضرر كبير على الجماعة»، لاسيما وهم «غافلون أنها أُنشئت من قبل أعداء اللـه ورسوله، وتُراقَب من قبلهم ليل نهار».
وأردف التعميم «فكم من مجاهد قُتل بسببه، وكم من مقر انهدم، ولذلك يمنع اعتباراً من تاريخ هذا التعميم استعمال مواقع التواصل الاجتماعي منعاً باتاً، ويُعرض كل مخالف نفسه للمساءلة والمحاسبة».
وينشط عناصر في التنظيم على شبكات ووسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصاً بمواقع وتطبيقات «فيسبوك وتويتر وتلغرام»، حيث يستخدم التنظيم التطبيق الأخير بشكل أساسي لنشر أخباره. بموازاة ذلك، أفاد موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن صحيفة «jakarta globe»، نقلت عن خبراء، بأن نحو 500 شخص من مواطني إندونيسيا توجهوا، في السنوات الأخيرة، إلى سورية والعراق للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش.
ولفتت الصحيفة إلى أن أجهزة الأمن تمكنت من وقف عشرات الإندونيسيين الراغبين أيضاً في المشاركة في الأعمال العسكرية في صفوف تنظيم داعش، وكان آخر عمليات من هذا النوع، ترحيل 17 شخصاً من مواطني إندونيسيا، من بينهم أطفال من تركيا في كانون الثاني الماضي، كانت السلطات المحلية احتجزتهم عند محاولتهم التسلل إلى سورية للانضمام إلى داعش.
ورأى رئيس معهد التحليل السياسي للنزاعات، ومقره إندونيسيا، سيدني جونز أن «على السلطات أن تركز اهتمامها، بصورة خاصة، على الأبناء القصر الذين يعودون مع ذويهم من سورية أو أولئك الذين يحاولون الانضمام إلى تنظيم داعش»، مضيفاً: «لا أستبعد وجود مئات الأطفال والقصر تحت تأثير الإيديولوجيا المتطرفة».
وكانت تشكلت في صفوف داعش عدة وحدات مستقلة لمسلحين قادمين من جنوب شرق آسيا، جندوا بشكل أساسي من إندونيسيا وماليزيا، وبشكل جزئي من الفلبين وسنغافورة.
وأكدت السلطات الماليزية، مطلع الشهر الجاري، القضاء، في مدينة الرقة، على القائد الميداني محمد واندي الذي كان يتولى التنسيق بين جميع المتطرفين الناطقين بلغة البهاسا.
يذكر أن تركيا تقوم بتسهيل دخول المنتمين لصفوف داعش القادمين من دول العالم إلى الأراضي السورية.
وكالات
إضافة تعليق جديد