انسحاب حوثي من صعدة لا يبدد المخاوف من تجدد الحرب
أعلن الحوثيون، أمس، انسحابهم من مدينة صعدة شمال اليمن، فيما حذر مصدر يمني من أن هناك بوادر حرب سابعة بين الحوثيين والجيش إثر تبادل الاتهامات بالمماطلة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وتأتي هذه التطورات الجديدة قبل ساعات من اجتماع للمانحين الخليجيين والدوليين في الرياض غدا، للبحث في السبل الممكنة لإنفاق اكثر من خمسة مليارات دولار سبق أن التزموا بتقديمها في مؤتمر لندن الشهر الماضي لدعم الحكومة اليمنية في مواجهة التحديات الاقتصادية والقاعدة. وسيبحث ممثلون عن الدول والهيئات المانحة مع مسؤولين يمنيين كبار الأسباب الكامنة خلف تدهور الاقتصاد اليمني بعد أربع سنوات من تقديم وعود بدفع 4،7 مليارات دولار لليمن، وأسباب عدم حصول صنعاء إلا على اقل من عُشر هذه المبالغ. وسلطت الأنظار عالميا على اليمن مع بروز «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» والحرب مع الحوثيين والاضطرابات في الجنوب.
وأعلن متحدث باسم الحوثيين أنهم انسحبوا من معقلهم في مدينة صعدة، بعد أسبوعين من وقف إطلاق النار مع الحكومة. وقال «في ما يؤكد حرصنا على السلام أقدمنا على خطوة أخرى تتضمن الانسحاب من مدينة صعدة حتى لا يبقى أي عذر آخر لمنع المواطنين والنازحين من الرجوع إلى بيوتهم»، موضحا انه تم انجاز عملية الانسحاب.
وكان الحوثيون اتهموا، في بيان على موقعهم على الانترنت، الجيش برفض رفع الحصار المفروض على صعدة ومنع المواطنين من العودة إلى منازلهم، واستحداث نقاط عسكرية بشكل مكثف، ومنع إدخال المساعدات الغذائية إلى المنطقة. ورأى البيان أن هذه الأعمال تؤكد «عدوانية السلطة وسوء نيتها وأنها لا تسعى إلى حل حقيقي للقضية، إذ تتجاهل مخلفات الحرب ومعاناة المعتقلين والمواطنين والنازحين». واعتبر أن هذا السلوك «هو الذي يفرض حالة الحرب ويعرقل السلام بصورة حقيقية».
وقال مصدر يمني مطلع لـ«يوناتيد برس إنترناشونال» إن «بوادر حرب سابعة تلوح في الأفق بين الحوثيين والجيش اليمني، اثر تبادل الاتهامات بين برلماني ومحافظ صعدة المقال حسن مناع حول الأوضاع في المحافظة، واستقالة أحد أعضاء لجنة تنفيذ وقف إطلاق النار». وأوضح أن عضو اللجنة التنفيذية لوقف إطلاق النار في صعدة النائب عثمان مجلي استقال من اللجنة، معتبرا أنها لم تصل إلى حلول تتماشى مع بنود وقف إطلاق النار مع الحوثيين، مؤكدا «ان المتمردين يستعدون لحرب سابعة جديدة ويعتبرون وقف العلميات العسكرية مجرد هدنة لالتقاط الأنفاس».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد