انخفاض في أسعار ذكور العواس والفروج واللحوم المجرومة تأبى التراجع
خطف الذهب الأنظار كبريقه الأصفر خلال الأسبوع الماضي فقد بلغت نسبة الزيادة في أسعار الكيلو غرام من المعدن الثمين حوالى /1600/ دولار وسجلت أسعار تداول الأونصة أرقاماً قياسية لم تصل إليها عبر التاريخ، فيوم أمس الأول كان سعر الأونصة /1054/ دولاراً علماً أن كل /32/ أونصة تساوي واحد كليو غرام، وبيع غرام الذهب في السوق السورية يوم الخميس الماضي بـ /1345/ ليرة عيار 21. وعزا المراقبون ارتفاع أسعار الذهب إلى التقرير الذي نشرته جريدة الاندبندنت والتي زعمت فيه أن دول الخليج العربية تنوي استبدال الدولار بعملة أخرى من سلة العملات العالمية أو بالذهب.. والمدهش في الأمر أنه رغم نفي كل المعنيين في دول الخليج لما جاء في جريدة الاندبندنت - وكذلك فعل المسؤولون الروس- استمرت أسعار الذهب بالارتفاع.
المحللون من جهتهم رأوا أن ارتفاع أسعار الذهب ظاهرة غير صحية وتشير إلى العراقيل والصعوبات الكبيرة التي يعاني منها الاقتصاد العالمي الذي لم يصل بعد إلى مرحلة التعافي والانتعاش الكامل، فارتفاع الذهب كما يراه المحللون يدفع بأصحاب رؤوس الأموال لتوجيه مبالغ كبيرة نحو المضاربة بالمعدن الأصفر في الوقت الذي يحتاج فيه الاقتصاد العالمي إلى توصيات جديدة تساعده على النمو.. أما على صعيد تداول الأسهم في البورصات العالمية فقد سجل الأسبوع الماضي حالة صحية تمثلت بارتفاع وصعود قيمة الأسهم وتوقف الانخفاضات أمام أسعار النفط التي شهدت تذبذباً لتستقر في نهايته على عتبة السبعين دولاراً علماً أن منظمة أوبك تسعى للوصول إلى /75/ دولاراً للبرميل الواحد وتؤكد أن هذا السعر عادل بالنسبة للمنتجين والمستهلكين.
كما أن المخزون العالمي من النفط يكفي لأكثر من /50/ يوماً وفقاً للتقارير الخاصة بهذا الشأن.
على الصعيد المحلي تراجعت أسعار الأعلاف بشكل ملحوظ ما خلق عوامل تحفيز إضافية لمربي المواشي والدواجن، ويتوقع المتابعون أن يشهد الأسبوع الحالي انخفاضاً جديداً في أسعار الصويا والذرة والشعير، كما تراجعت أسعار ذكور العواس بمقدار عشرين ليرة للكغ الواحد الحي، لكن أسعار اللحوم المجرومة لم تتراجع وبقيت على حالها والتي تعد عاملاً ضاغطاً على إنفاق الاسرة السورية لاسيما لطبقة محدودي الدخل فاضطرت هذه الطبقة إلى توفير حاجتها من الروتين الحيواني من خلال لحوم الجاموس الهندية المستوردة ولحم البقر.
أيضاً وعلى صعيد السلع الأساسية ذات الاستهلاك الأوسع حافظت البطاطا على ما حققته من ارتفاعات في أسعارها.فالبطاطا المبردة تباع بين 30- 35 ليرة أما الطازجة إنتاج العروة الصيفية فقد بدأت طلائعها من نوع «دراجا» بالتواجد في الأسواق لكن بأسعار عالية تزيد عن الـ 45 ليرة.
تراجعت أسعار الفروج في الأسبوع الماضي فبعد أن كان الكغ يباع بـ 105 ليرات أصبح يباع بين 100- 85 ليرة، أما التسعيرة الرسمية فقد حددته بـ 100 ليرة.
ويؤكد العاملون في مهنة تربية الفروج أن سبب تراجع الأسعار يعود إلى فائض الانتاج الكبير وعدم وجود أسواق خارجية للتصدير كما أنه توجد في الأسواق لحوم دجاج مستوردة ومبردة خاصة بمعامل المرتديلا ذات سعر منخفض جداً أثرت سلباً مع الكميات التي كانت تستجرها معامل المرتديلا في الأسواق المحلية.. أما مادة البيض فتميزت أسعارها بالاستقرار ويباع الصحن الواحد زنة 1900 غرام في الأسواق الشعبية بـ 130 ليرة أما في بقاليات الأحياء فيصل إلى 145 ليرة.
لاتزال الأسواق مليئة بالخضار والفواكه الصيفية والشتوية وقد تراجعت أسعار العنب إلى 25 ليرة والنوع الأول يباع بخمسين ليرة أما التفاح الشتوي فتتراوح أسعاره بين 20 إلى 60 ليرة للنوع الأول والأناناس بعشرين ليرة والتين بـ 40 ليرة كما تراجعت أسعار الفاصولياء المالطية، والبندورة يباع الصندوق الواحد منها سعة عشرة كيلو غرامات بـ 100 ليرة أما في الأسواق الشعبية فيباع بـ 15 ليرة والخيار بـ 35 ليرة أما بالنسبة للحمضيات فلا تزال أسعارها مرتفعة بعض الشيء وهذا أمر طبيعي في بداية كل موسم.
بدأ باعة المازوت الجوالين يجوبون الأحياء لملء خزانات المنازل لأغراض التدفئة، والمادة متوفرة دون أي اختناقات وهنا يمكن أن نذكر بما قاله الدكتور سفيان العلاو وزير النفط في حديث سابق لتشرين الاقتصادي: إنه يتعهد بعدم حدوث أي اختناق في توزيع مادتي الغاز والمازوت خلال الشتاء الحالي الذي بتنا على أعتابه.
وقد عزا بعض المتابعين أحوال الأسواق في أن تدني حركة التداول للعديد من المواد الاستهلاكية مرده إلى أن أغلب الأسر بدأت بتجميع المبالغ الكافية من دخلها الشهري لتأمين ثمن ما تحتاجه من مازوت لمواجهة برد الشتاء.
أدى ركود حركة ابتياع العقارات إلى لجوء تجار بناء الشقق المبنية على الهيكل بالتقسيط لمدة عامين مع دفعة أولى تصل إلى 50% من ثمن الشقة كما أن معدلات تنفيذ المباني لاتزال متدنية جداً ويستدل على ذلك من خلال استجرار مادة الاسمنت التي كان الحصول عليها بالنسبة لأصحاب الرخص يستلزم الوساطة ودفع أتاوات معينة..
لكن ركود سوق العقارات دفع بمراكز عمران لبيع كمية خمسة أطنان من الاسمنت على البطاقة العائلية وانعدام المادة في السوق السوداء منذ أكثر من عام. إضافة إلى أن الاسمنت المستورد يباع بالسعر الرسمي نفسه للمادة.
السيد زياد هزاع معاون مدير التجارة الداخلية في دمشق أكد في حديث سابق أن دوريات المديرية تضبط بشكل مستمر عمليات غش في المكيفات لجهة الطاقة والبلد المنتج وكذلك بالنسبة لمصابيح توفير الطاقة التي تعرض في الأسواق على أنها تعمل لمدة خمسة آلاف ساعة وهي لا تعمل في الحقيقة لأكثر من خمسمئة ساعة.. كما أن عمليات غش اللبنة والجبنة بالنشاء وزيت الزيتون بالزيوت النباتية يتم التحري عنها وضبطها بشكل مستمر ويتم تحويل الغشاشين للقضاء.
أخيراً تم بيع غرام الذهب في السوق السورية يوم أمس بـسعر1335 ليرة وصرف الدولار بـسعر45.75 ليرة
واليورو بسعر ـ67.25 ليرة
محمد الرفاعي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد