انخفاض دمغ الذهب في جمعية صاغة حلب بسبب الإرهاب
سجل المعدن الأصفر ارتفاعاً في الأسعار مع نهاية عيد الفطر السعيد، وكان الارتفاع بمقدار 300 ليرة سورية عما كان عليه مع نهاية شهر رمضان المبارك، حيث سعرت جمعية الصاغة في دمشق غرام الذهب عيار 21 بسعر 18300 ليرة سورية، وغرام الذهب عيار 18 بسعر 15686 ليرة سورية، والتسعير تم على أساس نشرة أسعار مصرف سورية المركزي، بالإضافة إلى السعر العالمي للأونصة الذهبية والتي سجلت ليوم أمس 1366 دولاراً.
وعن واقع سوق الذهب في محافظة حلب بيّن رئيس جمعية الصاغة في حلب عبدو موصللي أن الأسواق شهدت انخفاضاً شديداً في حركة البيع والشراء خلال شهر رمضان المبارك نتيجة توجه الناس لتأمين احتياجات الشهر الفضيل، وكانت التوقعات تشير لتحسن الحركة في الأيام الأخيرة لشهر رمضان والتي تسبق عطلة عيد الفطر ولكن الواقع الأمني فرض نفسه، واستمرت الحركة بالانخفاض والركود كنتيجة لقيام العصابات الإرهابية المسلحة باستهداف كافة الأحياء السكنية والأسواق، ما أثر بشكل كبير على الحركة ضمن الأسواق ومن بينها سوق الذهب.
ولفت موصللي إلى أن دمغ الذهب يومياً في جمعية الصاغة لا يصل إلى واحد كيلو غرام بنتيجة انخفاض الحركة، بالإضافة إلى التغيرات التي طالت سعر الأونصة الذهبية عالمياً وأثرت بشكل مباشر على الأسعار محلياً، موضحاً بأن الأونصة عالمياً كانت قد وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال عطلة عيد الفطر مسجلة سعر 1370 دولاراً وهو أعلى مستوى وصل إليه لأكثر من عامين، وذلك كنتيجة طبيعية لكونه الأكثر جاذبية للمستثمرين كملاذ آمن لتعاملاتهم مع استمرار تداعيات قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأشار رئيس جمعية الصاغة في حلب إلى أن التوقعات تشير إلى احتمال استقرار سعر الذهب في فترة ما بعد العيد، مع اتجاه السعر العالمي للأونصة للاستقرار، إضافة إلى استقرار سعر صرف الدولار محلياً مع استمرار مصرف سورية المركزي بسياسة التدخل الإيجابي لضبط الأسواق والاتفاق معه على التسعير اليومي للذهب على أساس نشرة الأسعار الصادرة عنه.
علي محمود سليمان
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد