انجلينا جولي في بغداد: لايوجد خطة متكاملة لمساعدة النازحين
استقبلت بغداد أمس ضيفاً مختلفاً، لا يشبه بالتأكيد ما يشغل العاصمة العراقية من مقاتلين «أجانب» و «صحوة» وتفجيرات وعمليات «تطهير» وحواجز اسمنتية وخلافات سياسية ومذهبية. وصلت أنجيلينا جولي، سفيرة النيات الحسنة للأمم المتحدة، أو «أجمل امرأة في العالم»، كما دأبت وسائل إعلام غربية على تسميتها، إلى بغداد في زيارة مفاجئة لتنشيط الجهود الآيلة إلى مساعدة النازحين العراقيين.
وكعادتها لدى تفقدها مخيمات اللاجئين عند الحدود الأفغانية - الباكستانية، لم تأبه جولي الحامل بتوأم، وفقاً للصحافة الأميركية بالوضع الأمني المتردي في العراق حيث زارت في نهاية آب (اغسطس) الماضي مخيماً للنازحين قرب الحدود مع سورية، والتقت عدداً من العائلات واستمعت إلى مشاكلهم. وتزامنت زيارتها مع مشاكل زوجية انشغلت الصحف الشعبية بها أخيراً، وسببها «غيرة» زوجها الممثل براد بيت لإصرارها على الاتصال الدائم بزوجها السابق.
والتقت جولي في بغداد قائد القوات الأميركية ديفيد بترايوس ووزير الهجرة والمهجرين عبدالصمد رحمن سلطان ورئيس بعثة الأمم المتحدة ستيفان دي متسورا، على أن تلتقي على الأرجح رئيس الوزراء نوري المالكي، قبل أن تعقد مؤتمراً صحافياً في «المنطقة الخضراء» وسط بغداد، وفقاً لمسؤول أميركي.
وفي مقابلة مطولة مع شبكة «سي أن أن» التلفزيونية، شددت الممثلة الحائزة على جائزة أوسكار على عدم وجود «خطة متماسكة» لمساعدة النازحين العراقيين، على رغم إدراك بعض الحكومات لمحنتهم. وأعربت عن قلقها على مصير الأطفال الذين تقدر نسبتهم بـ58 في المئة من مليوني نازح داخل العراق، ما يجعلهم في وضع حساس جداً. وعن لقائها مسؤولين أميركيين في العراق، وعلى رأسهم بترايوس، كشفت جولي أنها بحثت معهم في توفير مزيد من الحماية الأمنية لموظفي مفوضية اللاجئين، مشددة على الحاجة الملحة الى تعزيز عمل الأخيرة في هذا البلد المضطرب أمنياً.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أفادت في 28 آب الماضي بأن جولي «دخلت العراق لزيارة 1200 لاجئ عالقين في مخيم أُعد على عجل على الحدود (...) وتابعت بعد ذلك عدداً كبيراً من العراقيين، وهم يدخلون سورية عند حاجز حدودي». وتفيد المفوضية أن أكثر من 4.2 مليون عراقي نزحوا من ديارهم، ولجأ مليونان منهم إلى الدول المجاورة.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد