اليونانيون يؤيدون البقاء في «اليورو»

19-06-2012

اليونانيون يؤيدون البقاء في «اليورو»

بدأ زعيم حزب «الديموقراطية الجديدة» اليميني في اليونان انطونيس سماراس، الذي حصل مع حزب «باسوك»، وهما يدعمان خطة الإنقاذ الاقتصادي والبقاء في منطقة اليورو، على غالبية ضئيلة من 162 مقعدا في البرلمان الذي يضم 300 مقعد، مشاوراته لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس، الذي عهد إلى سماراس هذه المهمة الصعبة: «هناك حاجة ملحة لتشكيل حكومة» بسرعة. شاب يتسول وسط اثينا امس (ا ب)
وكان سماراس (61 عاما) قد دعا إلى إبقاء البلاد في منطقة اليورو بأي ثمن، إلا انه رأى أن عليه «إجراء المفاوضات اللازمة لخطة» التقشف المفروضة على اليونان منذ العام 2010.
وقال سماراس، بعد أن فاز على خصمه رئيس حزب «سيريزا» اليميني المتشدد اليكسيس تسيبراس الرافض لسياسة التقشف، إن «الشعب اليوناني صوّت لبقاء اليونان في منطقة اليورو، ولا يمكننا أن نضيع أي دقيقة. لا يمكننا المضي مع بلد يغرق».
وأعلن زعيم حزب «باسوك» إيفانغيلوس فينيزليلوس أن حكومة تتمتع بحس «المسؤولية الوطنية» مع الأحزاب الأربعة الرئيسية ستتألف حتى مساء اليوم. وقال، في ختام لقاء مع سماراس، «ألأمر الأفضل هو الوصول إلى حكومة تتمتع بحس المسؤولية الوطنية... والمحادثات لتشكيل الحكومة ستنتهي مساء غد (الثلاثاء)».
وأكد فينيزيلوس، وزير المالية السابق، أن «النقطة الحاسمة» هي «تشكيل حكومة بأوسع توافق ممكن بحلول مساء الثلاثاء»، فيما قال سماراس «لقد اتفقنا مع فينيزيلوس على تشكيل حكومة إنقاذ وطني في المهلة المتوقعة، وسنعود إلى الاجتماع».
وأعربت كل من باريس وبروكسل وبرلين عن بوادر لتليين محتمل في ما يتعلق باستحقاقات لخطة التقشف التي تم التفاوض بشأنها مع جهات دولية مقابل الحصول على مساعدة مالية.
وفاز حزب «الديموقراطية الجديدة» على 29،66 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي جرت أمس الأول، وحصل على 129 مقعدا من مقاعد البرلمان الـ300، يليه «سيزيرا» الذي حصل على 26،89 في المئة من الأصوات (71 مقعدا)، ثم حزب «باسوك» الاشتراكي الذي حصل على 12،28 في المئة من الأصوات. وحصل حزب «الفجر الذهبي» على 20 مقعدا.
وفي حال فشل سماراس في تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال ثلاثة أيام، فإن المشاورات السياسية ستستمر ويقودها هذه المرة تسيبراس، الذي استبعد أي تحالف واختار الانضمام إلى صفوف المعارضة. ولم تفض الانتخابات السابقة في السادس من أيار الماضي إلى غالبية أو حكومة ائتلاف، وأغرقت البلاد في فوضى وأثارت استياء في أوروبا وتعليقا لدفع مساعدة بقيمة 2،6 مليار يورو.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...