اليونان: إضراب عام ومواجهات احتجاجاً على السياسة الاقتصادية

عاشت اليونان امس، شللا اقتصاديا واجتماعيا توقفت خلاله الرحلات الجوية، فيما أغلقت المرافق العامة والمصارف والمدارس أبوابها، وخلت الشوارع إلا من آلاف المتظاهرين الغاضبين من سياسات اقتصادية، تعتزم الحكومة بموجبها، المس بمعاشاتهم التقاعدية.
ودعت النقابات العمالية في سائر أنحاء اليونان إلى الإضراب العام، احتجاجاً على مشروع ميزانية العام ،٢٠٠٩ سيُحال إلى البرلمان هذا الأسبوع، مطالبةً برفع الحد الأدنى للأجور من ٩٤٠ إلى ١٨٨٠ دولاراً، وإلغاء مشروع إصلاح نظام التقاعد، الذي ينص على اقتطاع حقوق التقاعد المبكر، ودمج أموال المعاشات التقاعدية بأموال قطاعات متعثرة، ولمعارضة خطة إنقاذ تقضي بضخ ٣٨ مليار دولار في القطاع المصرفي.
ورفع المتظاهرون، الذين ألقت الشرطة عليهم القنابل المسيلة للدموع، لافتات، كتب على إحداها »لن ندفع أي فلس لمساعدة الرأسماليين«، وعلى أخرى »تقطعون من رواتب التقاعد... لمساعدة أصحاب المصارف«، هاتفين، وهم في طريقهم إلى مقر البرلمان في أثينا، »لن يمرّ مشروع الميزانية«، و»لا لمشاريع يروج له السياسيون الأغنياء ضد الفقراء«.

المصدر: وكالات