الوسطاء الأفارقة يجرون محادثات «بنّاءة» مع سلفاكير

27-12-2013

الوسطاء الأفارقة يجرون محادثات «بنّاءة» مع سلفاكير

بينما لا تزال قوات رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت تواجه منذ الخامس من كانون الاول متمردي نائبه السابق المنشق رياك مشار، قال وزير الخارجية الاثيوبي توادروس أدهانوم إن وسطاء أفارقة يحاولون التوسط في اتفاق سلام، في هذا البلد الحديث الولادة، أجروا محادثات بنّاءة مع الرئيس.
وأضاف أدهانوم الموجود في جوبا مع رئيس الوزراء الاثيوبي هيلا مريم ديسالين، والرئيس الكيني اهورو كينياتا، أمس، أن «الاجتماع مع الرئيس (كير)... كان بنّاءً وصريحاً جداً».
وتابع أن «القضايا التي ناقشناها شملت وقف الأعمال العسكرية، وبدءاً فورياً في الحوار لتسوية المسألة سياسياً، والمعتقلين المشتبه في قيامهم بانقلاب، والأمر الرابع هو الأزمة الإنسانية».
في هذه الأثناء، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في جنوب السودان توبي لانزر إن «تسعين ألف شخص على الاقل نزحوا منذ عشرة أيام، بينهم 58 ألفاً لجأوا الى قواعد الامم المتحدة» في البلاد.
وفي حين تحدّثت الأمم المتحدة عن العثور على مقبرة جماعية، لا تزال قوات سلفاكير تواجه متمردي مشار من أجل السيطرة على ملكال (كبرى مدن ولاية النيل العالي النفطية شمال البلاد)، حيث أشير الى وقوع معارك منذ أول من أمس.
وقال المتحدث باسم الجيش، فيليب اغوير، لوكالة «فرانس برس» إن «معارك تدور في ملكال وقواتنا في شمال ملكال والمتمردون في جنوبها وسنطردهم من ملكال».
كذلك جدد التأكيد على أنه يجري الإعداد لهجوم على بنتيو (كبرى مدن ولاية الوحدة التي تعتبر أكبر منطقة نفطية في البلاد).
وأضاف أغوير أن «المتمردين ما زالوا يسيطرون على بنتيو، لكن جيش جنوب السودان يستعد لاستعادة المدينة قريباً».

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس أن الصين تستعد لإرسال موفد دبلوماسي الى جنوب السودان.
وأفادت الوزارة في بيان، نقلاً عن وزير الخارجية وانغ يي، بأن موفداً خاصاً للشؤون الأفريقية سيتوجه «قريباً» الى جنوب السودان للاتصال بمختلف الاطراف والمساعدة على التفاوض.
ويريد الطرفان السيطرة على المناطق النفطية في شمال البلاد، والتي تعتبر استراتيجية، لأن موارد المحروقات تمثل 95% من موارد الاقتصاد الوطني الضعيف.
غير أن للصين مصالح في القطاع النفطي في جنوب السودان حيث تنشط مجموعات صينية عمومية مثل «سينوبك» و«تشاينا ناشيونال بتروليوم كورب» التي أعلنت أنها بدأت هذا الأسبوع إجلاء موظفيها من جنوب السودان.

وأدت المعارك في المناطق النفطية الى ارتفاع طفيف في أسعار النفط في الأسواق العالمية، رغم أن جنوب السودان ليس سوى مصدر متواضع على الصعيد الدولي.
لكن على الصعيد الوطني تعتبر الموارد النفطية حيوية لهذا البلد الفتي الذي استقل منذ سنتين ونصف السنة فقط، لأنها تضمن القسم الأكبر من الميزانية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...