النظام التركي يحتل رأس العين
ضارباً عرض الحائط بكل التنديد والاستنكار الدولي لعدوانه والمطالبات بوقفه، والاتفاق الذي أبرمه مع الاحتلال الأميركي، واصل النظام التركي وإرهابيوه العدوان على شمال سورية، واحتلوا مدينة رأس العين وشردوا أهلها ودمروا البنى التحتية فيها، في وقت انسحب رتل عسكري لقوات الاحتلال الأميركي، من ريف حلب والرقة باتجاه العراق.
وأكدت وكالة «سانا»، أن قوات النظام التركي بالتعاون مع مرتزقتها من التنظيمات الإرهابية واصلت عدوانها على الأراضي السورية واحتلت مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، وذلك بعد محاصرتها واستهدافها بضربات مدفعية وصاروخية وغارات جوية طالت المباني السكنية والبنى التحتية داخلها.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته هجروا سكانها عنها حيث نزحت مئات العائلات على مدار الأيام الماضية بسبب كثافة القصف الذي دمر كل البنى الخدمية داخل المدينة.
وأشارت إلى أنه ورغم إعلان النظام التركي التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بتعليق القصف مدة 120 ساعة، إلا أن طائرات الاحتلال التركي كثفت أمس من غاراتها على الأحياء السكنية والبنى التحتية في رأس العين إلى أن احتلتها.
وذكرت «سانا» أن رتلاً عسكرياً لقوات الاحتلال الأميركي مؤلفاً من عدة عربات عسكرية انسحب من ريف حلب والرقة مروراً بمحافظة الحسكة باتجاه العراق.ولفتت إلى أن قوات الاحتلال أدخلت، صباح أمس، قافلة مؤلفة من أكثر من 100 شاحنة فارغة ترافقها آليات عسكرية تابعة له، من شمال العراق إلى الأراضي السورية باتجاه مدينة القامشلي غرباً، مشيرةً إلى أنها اتجهت إلى جبل عبد العزيز جنوب غرب الحسكة.بدوره قال موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «إن قافلة من الشاحنات الفارغة والمصفحات الأميركية دخلت الأراضي السورية قادمة من إقليم كردستان العراق، لاسترجاع أسلحة ومعدات عسكرية من قواعد أميركية تم الانسحاب منها».
من جانبه ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قوات تابعة لما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم، انسحبت من مطار صرين الذي يعد قاعدة عسكرية له، بريف مدينة عين العرب أقصى شمال شرق مدينة حلب، موضحاً أنه سلك طريق القامشلي.
كما أكد موقع «الميادين نت» الإلكتروني، انسحاب كامل القوات الأميركية من محافظتي حلب والرقة، إضافة إلى انسحاب مجموعة من القوات الفرنسية في قاعدة خراب الجير بريف الحسكة الشمالي، مبيناً أن القوات الأميركية انسحبت بـ60 آلية وشاحنة من مطار صرين بريف حلب الشرقي.
وأشار الموقع إلى أن رتلاً أميركياً بدأ بالدخول إلى «مخيم الهول» الذي يضم عوائل تنظيم داعش الإرهابي ومسلحين من التنظيم، تزامناً مع تحليق مروحيتين في سماء المخيم، لافتاً إلى أن القوات الأميركية أجلت عدداً من نساء مسلحي داعش من المخيم إلى جهة مجهولة.
وفي وقت سابق من يوم أمس أشار الموقع إلى أن مسلحي «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بدؤوا الانسحاب من مدينة رأس العين، في حين أحرق جنود الاحتلال الأميركي ملفات ووثائق قبل انسحابهم من مطار عين العرب قرب صوامع صرين.
كما أفاد موقع «روسيا اليوم» بخروج قافلة تضم مسلحين من «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد» من مدينة رأس العين، مبيناً أن القافلة توجهت إلى محافظة الحسكة، وذلك في إطار اتفاق حول وقف إطلاق النار في المنطقة توصلت إليه تركيا والولايات المتحدة يوم 17 تشرين الثاني الجاري.
من جهتها نقلت وكالة «رويترز»، وزارة الدفاع التابعة للنظام التركي قولها في بيان أمس: «إن جندياً قتل وأصيب آخر في هجوم شمال الرقة»، في حين يشن النظام التركي عدواناً على عدد من مدن وقرى وبلدات ريفي الحسكة والرقة.
وأٌقرت «قسد»، في بيان لها، نقله موقع قناة «روسيا اليوم»، بمقتل 16 مسلحاً من صفوفها، وإصابة 3 آخرين، جراء هجمات جيش الاحتلال التركي البرية والجوية والمدفعية.
وأكدت الميليشيا، أن قوات جيش الاحتلال التركي استهدفت قرى رأس العين بالقصف الجوي، وتم استقدام المزيد من القوات والتحضيرات لمناطق وقف إطلاق النار.ونددت الميليشيا باستمرار جيش الاحتلال التركي بحشد قواته على محور قريتي تل خنزير وعلوك، رغم التزامها بوقف إطلاق النار على كل المحاور.
وذكر «المرصد» المعارض، أن 28 مدنياً قتلوا خلال الأيام الخمسة الماضية داخل مدينة رأس العين جراء القصف والاستهدافات على المدينة، لافتاً إلى أوضاع المدنيين السيئة في ظل عدم توافر الطعام والخبز والمواد اللوجيستية هناك.
وكالات
إضافة تعليق جديد