الميليشيات تواصل تخبطها بشأن «أستانا»
بينما لم تتوصل الميليشيات المسلحة بعد إلى قرار بالمشاركة في مؤتمر «أستانا» المزمع عقده في 23 من الشهر الجاري، كشفت إحدى ميليشيات «الجيش الحر» عن خلافات بين تلك الميليشيات التي حضرت اجتماعات أنقرة.
وحسب مواقع الكترونية معارضة، أكد رئيس المكتب السياسي لميليشيا «لواء المعتصم»، إحدى ميليشيات «الجيش الحر» مصطفى سيجري، أن هناك خلافات بين الميليشيات المسلحة التي حضرت اجتماعات أنقرة، نافياً بذلك صدور أي موقف واضح بخصوص ذهاب تلك الميليشيات إلى أستانا.
وأشار سيجري إلى أن «وقف إطلاق النار» سيكون بنداً رئيسياً في جدول الأعمال بمحادثات «أستانا»، كما نفى ما يتم تداوله حول ضغوطات يمارسها الجانب التركي على الميليشيات، زاعماً أن تركيا لن تفرط بحق الشعب السوري. من جهتها، أفادت وكالة «سمارت» المعارضة، أن ميليشيا «لواء المعتصم» نفت أمس، تعرض أطراف «المعارضة»، المجتمعة في العاصمة التركية أنقرة، لضغوط من أجل حضور مؤتمر «أستانا». وكان مصدر خاص، رفض الكشف عن هويته، قال السبت: «إن تركيا مارست ضغوطاً على الأطراف المعارضة السورية لتشكيل وفد وحضور مؤتمر «أستانا» المزمع عقده في 23 الحالي، برعاية إيرانية – روسية – تركية».
وقال سيجري، في تصريح نقلته «سمارت»: «إن مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نقل إلى الأطراف المجتمعة في أنقرة، رسالة تؤكد «عدم تغير الموقف التركي من القضية السورية، ومساندتها لأي قرار يمكن أن يصدر عن هذه الاجتماعات».
وكانت صحيفة «الشرق الأوسط» قد نقلت عن مصدر لم تسمه في «الهيئة العليا للمفاوضات» ، وآخر في ميليشيا «الجيش الحر» بأن «الفصائل وتحت الضغوط التي تعرضت لها تراجعت عن شروطها ولاسيما وقف إطلاق النار الشامل»، وأضافت الصحيفة عن عضو المكتب السياسي لميليشيا «تجمع فاستقم كما أمرت» زكريا ملاحفجي، أن الميليشيات وافقت على الذهاب إلى كازاخستان وإن كان القرار جاء مع استمرار ما سماه «خرق الهدنة»، إنما وقف إطلاق النار سيكون بنداً رئيسياً في جدول أعمال المؤتمر، إضافة إلى البنود الأساسية المرتبطة بالشعب السوري».
وأعلنت «الهيئة العليا للمفاوضات» السبت، دعمها لمحادثات «أستانا»، حيث عقدت اجتماعات مطولة في العاصمة السعودية الرياض للتوصل إلى قرار نهائي للمشاركة في اجتماع أستانة.
ويعقد ممثلون عن الميليشيات المسلحة وقوى من «المعارضات» منذ ثلاثة أيام اجتماعات في أنقرة، وذلك للتوصل إلى تصور نهائي حول شروط الميليشيات للمشاركة في «أستانا».
بموازاة ذلك، قال عضو المكتب السياسي في ميليشيا «حركة نور الزنكي»، بسام حاج مصطفى، في تصريح نقلته «سمارت»: «إنهم لا يحضرون اجتماعات أنقرة، التي تضم أطرافاً سورية معارضة، بغرض بحث تشكيل وفد لحضور مؤتمر أستانا»، المعني بالوصول إلى حل سياسي.
واعتبر حاج مصطفى، أن «أستانا»، «مؤتمر روسي، تسعى موسكو من خلاله لفرض شروطها على الميليشيات المسلحة»، نظراً لعدم إمكانية الوصول لحل سياسي من دون إشراك الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ودول أصدقاء الشعب السوري، وفق تعبيره.
ورأى، أن حضور «الهيئة العليا للمفاوضات» و«الائتلاف» المعارضين وممثلين عن كل الميليشيات المسلحة في سورية، شرط مهم لإنجاح مؤتمر «أستانا»، مشككاً بذات الوقت بمصداقية روسيا في أن تكون راعيةً للحوار حول أي حل سياسي، بسبب ما سماه قصف سلاحها الجوي للمدنيين والمشافي والأسواق، وارتكابها أبشع أنواع القتل بحق السوريين»، على حد زعمه، معتبراً إياها تكرس جهودها لبقاء الدولة السورية وليس البحث عن حل سياسي.
وأشار حاج مصطفى إلى أن «الزنكي» تدعم الأطراف «المعارضة» المجتمعة في أنقرة، ومطالبها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سورية، إضافة لتهيئة الظروف لإنجاح الحوار، كإطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية إليها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد