المواطن على مسلخ الأسعار..اللحوم الحمراء مرشحة لمضاعفة سعرها
أسعار لحوم الأغنام تجاوزت 600 ليرة وفي بعض الأماكن زادت على 700 ليرة للكيلوغرام.. وماذا بعد؟ اللحوم الحمراء تجاوزت الخط الأحمر ولم يعد الفقراء ولا أصحاب الطبقة الوسطى قادرين على إدخالها منازلهم ومع ذلك ننتظر بعد فترة قريبة قفزة مضاعفة للأسعار بسبب الاستمرار بالتصدير وقرب توقف الاستيراد.
السيد رئيس مجلس الوزراء أصدر قراراً بتاريخ 21 تشرين الأول الماضي برقم 4639 لإيفاد لجان من الطب البيطري والخزن والتسويق إلى الهند للإشراف على اللحوم المستوردة منها إلى سورية وجاء في القرار:
يوفد السادة رؤساء وأعضاء اللجان الفنية الثلاثة المبينة أسماؤهم أدناه للكشف على المستوردات من اللحوم والأسماك المبردة والمجمدة بمهمة رسمية إلى جمهورية الهند لمدة أسبوعين لكل بعثة على التوالي بدءاً من الشهر العاشر لعام 2008.
وأورد القرار أسماء اللجان الثلاث بمعدل طبيبين بيطريين وعضو من مؤسسة الخزن والتسويق.
وأشار القرار في مادته الثالثة إلى أن نفقات الإيفاد على عاتق المستوردين وفق الأنظمة والقوانين النافذة ولا تتحمل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي والمؤسسة العامة للخزن والتسويق أي نفقة من جراء هذا الإيفاد.
ولكن وزير الزراعة لم يوافق إلى الآن على ايفاد اللجان رغم مضي أكثر من شهر على صدور القرار وهذا يعني عدم إمكانية دخول اللحوم المستوردة في المستقبل القريب لأن الأنظمة والقوانين تمنع إدخال اللحوم إلى سورية إلا إذا كانت مراقبة من قبل لجنة فنية تشرف على عمليات الذبح والسلخ والتعليب والشحن سواء مبردة أم مجمدة في بلد المنشأ وعدم ذهاب لجان جديدة يعني توقف دخول اللحوم المستوردة وهذا سيؤدي إلى مضاعفة أسعار اللحوم عما هي عليه الآن فمن المستفيد؟!
خلال الفترة الماضية بعد السماح باستيراد اللحوم تم إيفاد عدة لجان وأشرفت على كميات من اللحوم لمصلحة مستوردين اثنين من سورية وآخر أردني، وآخر لجنة محددة بقرار سابق من رئيس مجلس الوزراء عادت منذ نحو 20 يوماً وهذه اللجان أشرفت على تنفيذ كميات من لحوم الجواميس أو غيرها تصل إلى نحو 6000 طن أو أكثر وهي تدخل تباعاً إلى السوق المحلية.
وينتظر بعد فترة لا تتجاوز شهراً واحداً انتهاء وصول الكميات التي تم الإشراف عليها ما يعني الدخول في فجوة أكبر مع بداية العام قد تجعل الأسعار تتضاعف لأنه في حال وافق وزير الزراعة على إيفاد هذه اللجان الآن فإن اللحوم التي ستراقبها لن تصل قبل شهرين!!
أمام هذا الواقع الذي تتحمل الحكومة مسؤولية تبعاته تدخل اتحاد غرف التجارة ووجه كتاب استعطاف للسيد وزير الزراعة لإيفاد اللجان جاء فيه:
إن اتحاد غرف التجارة السورية يغتنم فرصة قدوم عيد الأضحى المبارك ليعبر لسعادتكم عن أطيب تمنياته بعيد مبارك كريم وأن يعيده على وطننا الكريم باليمن والبركات وأننا نلتمس من سيادتكم التكرم بالإسراع بالإيعاز لمن يلزم لتنفيذ قرار السيد رئيس مجلس الوزراء رقم 4639 تاريخ 21/10/2008 المتضمن تشكيل لجان خاصة للكشف على المستوردات من اللحوم والأسماك المجمدة وإيفادها بمهمة رسمية إلى الهند وذلك بدءاً من الشهر العاشر 2008، وذلك لنجعله عيداً مريحاً ومباركاً.
أمام ما يجري يبدو أن المواطن خارج حسابات الجميع و السوق يقول إن اللحوم مرتفعة وخارج طاقة احتمال المواطنين.
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد