المعلم يعد بافتتاح السفارة السورية بلبنان قبل نهاية الشهر
وصف وليد المعلم وزير الخارجية لقاء السيد الرئيس بشار الأسد مع العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح في مجلس النواب اللبناني بالتاريخي والإيجابي والودي مشيراً إلى أن زيارته لسورية ستؤدي إلى نتائج طيبة لمصلحة الشعبين الشقيقين.
وقال الوزير المعلم في مقابلة مع قناة "أو تي في" اللبنانية أمس إن اللقاء التاريخي بين الرئيس الأسد والعماد عون تناول تحليل الماضي للاستفادة من دروسه والبناء على ذلك في وضع قاعدة للمستقبل.
وأشار وزير الخارجية الى أن العماد عون كان واضحاً وصريحاً منوهاً بما قاله في مؤتمره الصحفي بأننا نفتح صفحة بيضاء ونكتب فيها بحروف من ذهب للمستقبل وأن الحدود السورية بقيت الوحيدة المفتوحة أمام اللبنانيين لافتاً إلى السمات المشتركة بين العماد عون والرئيس الأسد القائمة على الصراحة والمصداقية والقول بما يراه صحيحاً والأهم من ذلك الحرص ليس على فئة محدودة في لبنان بل على الشعب اللبناني برمته.
وحول الانتقادات لزيارة عون إلى سورية.. قال الوزير المعلم.. إن هذه الزيارة ستزيد من شعبيته لأنه صادق وأول كلمة قالها للرئيس الأسد.. أي شيء نبنيه لا يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة سيسقط.. هذا منطلق الزعيم الوطني الذي يرعى مصالح بلده. وبشأن التبادل الدبلوماسي بين سورية ولبنان أشار وزير الخارجية إلى أن موعد فتح السفارة ورفع العلم سيتم قبل نهاية هذا العام.. والمسألة هي في تجهيز مقر إقامة السفير والجهاز المساعد.
وحول التغيير في المواقف أكد الوزير المعلم أن التغيير لا يعني تغييراً في المبادئ لكن يعني تغييراً في قراءة المعطيات والتأقلم معها.. ونحن لم نغير شيئاً من مبادئنا ومواقفنا لكن فهمنا وقرأنا جيداً الساحة الدولية والإقليمية ومن هنا انطلقنا وقرأنا أيضاً جيداص عنصر الزمن وبنينا مواقفنا على قناعة راسخة بأهمية سورية ودورها كجزء من الحلول في المنطقة.
وبشأن انتشار قوات سورية على الحدود اللبنانية أوضح الوزير المعلم أن سورية قامت بنشر جنود لها على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية للبنان بهدف منع التسلل والتهريب والتخريب وان هذا الأمر يصون أمن المواطن السوري واللبناني معاً.
وأسف المعلم لانتقادات بعض اللبنانيين لزيارتي بارود وقائد الجيش اللبناني جان قهوجي إلى سورية وقال.. إن المهم عند هؤلاء هو مهاجمة سورية ليس أكثر لافتاً إلى أن هاتين الزيارتين جاءتا بتفويض من مجلس الوزراء اللبناني الذي يشكل حكومة وحدة وطنية تمثل كل القوى اللبنانية وان مصلحة الشعبين السوري واللبناني هي هدفنا. وجواباً عن سؤال حول العلاقات السورية الفرنسية..أوضح وزير الخارجية أن العلاقة مع فرنسا طيبة للغاية وتسير في الخط الذي رسمه الرئيسان بشار الأسد ونيكولاي ساركوزي وأنها ستشهد في الأيام القادمة تعاوناً اقتصادياً وثقافياً وأمنياً وهذا الأمر شيء طبيعي في إطار العوامل التاريخية التي تربط بين البلدين.
وجواباً عن سؤال حول الضغوط على سورية.. قال المعلم.. إن محاولات لي ذراع سورية فشلت واستطاعت دمشق أن تخرج بنفسها دون مساعدة أحد إلى الانفتاح على العالم وعلى أوروبا تحديداً وعلاقاتنا جيدة جداً مع كل الدول الأوروبية وقريباً سيوقع بالأحرف الأولى على اتفاق الشراكة السورية الأوروبية.
وحول اتجاه الأحداث والملفات في المنطقة.. أعرب الوزير المعلم عن تفاؤله في مجرى الأحداث لافتاً إلى أن سورية عرفت كيف تقرأ السياسة الدولية والبعد الزمني ومزجت الاثنين معاً ونجحت في ذلك.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد