المعلم في الهند.. لضرورة إلزام الدول الداعمة للإرهاب بالتوقف عن ذلك
بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في نيودلهي مساء أمس مع مستشار الأمن القومي الهندي آجيت دوفال الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب وسبل إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وأكد المعلم خلال اللقاء بحسب وكالة «سانا» للأنباء استعداد سورية للتعاون مع الجانب الهندي الصديق في مجال مكافحة الإرهاب بما يخدم مصالح البلدين والسلم والأمن العالميين وذلك في ظل تنامي خطر الإرهاب التكفيري الذي أصبحت تعاني منه الدول كافة، مشدداً على ضرورة إلزام الدول الداعمة للإرهاب بالتوقف عن ذلك لأن هذا الدعم أصبح يمثل آفة خطيرة تهدد الأمن والاستقرار في العالم ويكشف عدم احترام تلك الدول لقرارات مجلس الأمن الأخيرة بهذا الصدد.
من جانبه أكد دوفال اهتمام الهند بجهود مكافحة الإرهاب والوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية، موضحاً أن الإرهاب خطر يطال البلدين والمنطقة والعالم. وشدد دوفال ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب ووضع حد له.
حضر اللقاء سفير سورية لدى الهند رياض عباس وكبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الهندي.
وكان الوزير المعلم وصل صباح أمس إلى الهند في إطار زيارة تستغرق أربعة أيام بهدف إجراء محادثات مع المسؤولين فيها حول الأوضاع الراهنة في المنطقة والعالم وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين سورية والهند.
وبعيد وصول المعلم قال الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية فيكاش سواروب حسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: إن المعلم سيلتقي وزيرة الخارجية شوشما سواراج ومسؤولين آخرين في الحكومة.
ويفترض أن تبدأ المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في 25 كانون الثاني بموجب خطة مدتها 18 شهراً أقرها مجلس الأمن الدولي.
وقال المحلل المستقل والسفير الهندي السابق رانجيت غوبتا: إن «مجرد زيارة وزير الخارجية السوري إلى الهند مؤشر واضح إلى أن نيودلهي تدعم الحكومة السورية وتعترف بشرعيتها».
وأضاف: إنه «من غير المتوقع أن تقدم الهند دعماً علنياً إلا لتقول: إنه يجب ألا يكون هناك تغيير في «النظام» عن طريق القوة الخارجية، وهذا بحد ذاته يشكل دفعاً كبيراً للحكومة السورية».
وتأتي زيارة المعلم إلى الهند بعد زيارة قام بها إلى الصين في الرابع والعشرين من الشهر الماضي استمرت عدة أيام والتقى خلالها عدداً من المسؤولين وفي مقدمتهم نظيره الصيني وانغ يي، حيث بحث معه حينها العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآلية تطويرها في مختلف المجالات وتناول الوزيران سبل حل الأزمة في سورية والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وجهود مكافحة إرهاب تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» وبقية المجموعات الإرهابية، حيث كانت وجهات النظر متفقة حول ضرورة إطلاق الحوار السوري السوري دون تدخل خارجي انطلاقاً من حق الشعب السوري في تقرير مستقبله. وأكد الجانبان أهمية تلازم العمل من أجل مكافحة الإرهاب وإطلاق الحل السياسي.
كما تأتي هذه الزيارة على حين يستعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ووزيرة الخارجية لبدء جولة في الشرق الأوسط.
وتدعو الهند العضو في مجموعة بريكس إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية عن طريق الحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي وتطالب بضرورة احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية ومحاربة الإرهاب بشكل جدي في إطار القوانين الدولية والتنسيق مع الحكومة السورية.
إضافة تعليق جديد