المطرب الأشهر في تركيا يتعرض لمحاولة اغتيال
تعرض أشهر مطرب في تركيا إلى محاولة اغتيال في اسطنبول فجر أمس، وادخل المستشفى حيث أجريت له ثلاث عمليات جراحية في الرأس ولا يزال تحت الخطر الشديد.
فقد أطلق مجهولون يستقلون سيارة النار من رشاشات حربية على إبراهيم طاتليسيس بعيد مشاركته في برنامج تلفزيوني خاص به في قناة «بياض تي في» وفور خروجه من فندق «نورول بلازا» في منطقة شيشلي في اسطنبول بعيد منتصف الليل بقليل. وأصيب مباشرة في الجانب الأيمن من رأسه، ما استدعى نقله إلى المستشفى. كما جرح مرافقه، وهو أيضا في حالة خطرة.
وأعلن الأطباء أن الخطر وإن تراجع بعض الشيء لكنه لا يزال قائما، وسيبقى المطرب في غيبوبة حتى اليوم. وذكرت مصادر أمنية أن عناصر من التحقيق قد لازمت طاتليسيس منذ لحظة دخوله المستشفى حتى النهاية، أملا بأن ينطق المطرب باسم ما لكنه كان غائبا عن الوعي ولم يستطع التكلم.
ويتخوف الأطباء من احتمال كبير لإصابة طاتليسيس بشلل نصفي يطال جانبه الأيسر. وقد تقاطر العشرات من الفنانين إلى المستشفى مطمئنين على صحة المطرب الشعبي الأشهر في تركيا.
وقد انشغلت تركيا كلها بالحادثة، حيث تصدر خبر محاولة الاغتــيال وســائل الإعلام على مدار السـاعة متقدما أخبار زلزال اليابان والحرب في ليبيا.
وإبراهيم طاتليسيس المعروف باسم «إيبو» من مواليد العام 1952 من أصل كردي-عربي ومن منطقة شانلي اورفة. ويمتاز بصوت عذب وشعبية كاسحة لا ينازعه عليها أحد لدى الأتراك والأكراد على حد سواء ويغني باللغتين التركية والكردية.
ولم تعرف بعد أسباب الاغتيال رغم أن التحقيقات تشتبه، من دون أي سند، بأن يكون عناصر من حزب العمال الكردستاني وراء محاولة الاغتيال وفقا لما أشاعته مصادر أمنية. وقد التقطت كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة صورا للسيارة ومن فيها من دون أن تكون الصور واضحة، نظرا لأن الوقت كان ليلا. وانطلقت قوات الشرطة في حملة تفتيش واسعة لاعتقال المنفذين، فيما ذكرت مصادر أخرى أن عراقيين هم وراء المحاولة.
وقالت المصادر أن طاتليسيس بادر إلى إقامة مشاريع بناء في مدينة اربيل في شمالي العراق، وان إشكالات وقعت معه هناك بحيث يحتمل أن يكون أمر تنفيذ المحاولة إلى المهاجمين قد صدر من شمال العراق وممن قد يكون لهم صلة بهذه المشكلات.
وحياة إبراهيم طاتليسيس حافلة بالمشكلات ويتلقى بصورة دورية تهديدات مختلفة بالقتل. وتعرض في العامين 1990 و1998 لمحاولتي اغتيال نجا منهما. وتبادل بنفسه إطلاق النار مع آخرين، ودخل السجن أو حقق معه أكثر من مرة. وتعرض في فترة للمضايقات بسبب تأييده لحزب العمال الكردستاني. وترشّح في العام 1991 إلى البرلمان بعدما رفض «حزب الوطن الأم» أخذه على لوائحه. ومعروف عن طاتليسيس انه غني ومبادر إلى عدد كبير من المشاريع وله محطة تلفزيونية خاصة به باسم»طاتليسيس تي في».
محمد نور الدين
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد