"المركزي للاحصاء" يسجل تضخماً سنوياً بنسبة 50%
أكد المكتب المركزي للإحصاء في آخر إصداراته أن شهري تشرين الأول والثاني الماضيين، شهدا ارتفاعاً جديداً في الأسعار قدره 11 نقطة مقارنة بشهر أيلول 2012، نتيجة تصاعد أسعار مجموعة الأغذية ومنها الخبز والحبوب واللحوم والألبان والبيض والسكر والفواكه. وسجل الرقم القياسي لأسعار المستهلك، وفقاً للمركزي للإحصاء، في شهر تشرين الأول ارتفاعاً قدره 5.84 مقارنة بالشهر الذي قبله، وبلغ الرقم القياسي 226.12%، وتضخماً سنوياً بمعدل 49.87% مقارنة بالفترة المقابلة من العام 2011، وبمعدل 2.65% مقارنة بشهر أيلول الماضي.
وعزا المكتب هذا الارتفاع إلى تذبذب السوق بالنسبة للمواد الغذائية وخاصة الخبز والحبوب التي ارتفعت بمقدار 20.94 نقطة وارتفاع مجموعة اللحوم بمعدل 18.29 نقطة الذي ترافق بارتفاع مجموعة الألبان والأجبان والبيض بمعدل 15.92 نقطة.
وتصدرت حلب المحافظات بالغلاء بمعدل 263.91 نقطة، وحلت ثانياً دير الزور مسجلة 244.54 نقطة، وثالثاً الرقة بمعدل 239.11 نقطة، بينما كانت أدنى مستويات الغلاء بريف دمشق 206.09 نقاط، و207.64 بدمشق، و219.92 بحمص.
كما واصل الرقم القياسي ارتفاعه، في شهر تشرين الثاني الماضي وبلغ 231.24%، مسجلاً ارتفاعاً قدره 5.12 نقاط مقارنة بشهر تشرين الأول 2012، وتضخماً سنوياً عن شهر تشرين الثاني2011 بمعدل 49.51% وعن شهر تشرين الأول الماضي بمعدل 2.26%.
وأسند المكتب في تقريره هذا الارتفاع إلى مجموعة الأغذية والمشروبات غير الكحولية، إذ ارتفعت مجموعة الخبز والحبوب بمعدل 19.25 نقطة، ومجموعة الألبان والأجبان والبيض بمعدل 23.77 نقطة، ومجموعة السكر والمربى والعسل والشوكولاته والحلوى بمعدل 17.76 نقطة. على حين سجل الرقم انخفاضاً نسبياً في أسعار الفواكه والبقول والخضار بمواسمها إلا أن أسعارها بقيت أعلى من معدلاتها في الفترة نفسها.
وحافظت حلب على تصدرها الغلاء مرة جديدة بتسجيلها 275.87 نقطة، وفقاً للمكتب المركزي للإحصاء، بزيادة نحو 12 نقطة مقارنة بشهر تشرين الأول الماضي، وجاء ثانياً دير الزور 252.18 نقطة، والرقة ثالثا بـ241.21 نقطة، بينما ظلت ريف دمشق أقل المحافظات بمستويات الغلاء بـ210.99 نقاط، وتلاها دمشق بـ213.98 نقطة، وهو الترتيب ذاته خلال شهر تشرين الأول الماضي مع تسجيل ارتفاعات طفيفة.
وأشار المكتب المركزي للإحصاء إلى أن مديرية التجارة والأسعار تصدر شهرياً الرقم القياسي لأسعار الاستهلاك الذي يعطي صورة إجمالية عن تطور أسعار السلع والخدمات المستهلكة من الأسر السورية. معتبراً أن مهمة الرقم القياسي لأسعار المستهلك، قياس التغير النسبي في المبلغ المدفوع لشراء سلة الاستهلاك من أصناف سلع وخدمات من شهر إلى شهر ومن سنة إلى سنة، وهذا يساعد في تحليل الأداء الاقتصادي عبر قياس التضخم على مستوى معيشة الأفراد والأسر، وغيرها من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد