المحامي العام الأول بدمشق: 100 شخص أسبوعياً يسوّى وضعهم

كشف المحامي العام الأول بدمشق أحمد البكري أن عدد الذين تمت تسوية وضعهم خلال عام 2014 تجاوز 6 آلاف مطلوب بمختلف الجرائم ماعدا أولئك الذين ارتكبوا جرائم قتل أو أقدموا على أفعال جنائية لا يمكن التغاطي عنها، لافتاً إلى أنه أسبوعياً تتم تسوية وضع ما يقارب 100 شخص كمعدل وسطي في دمشق وريفها فقط أي إن عددهم تجاوز 4 آلاف شخص خلال العام.

وأكد البكري أن نسبة الذين تمت تسوية وضعهم ازداد بشكل كبير عن العام الماضي حيث إن اللوائح الاسمية لدى القضاء تدل بشكل واضح على ذلك وخاصة أن الأرقام تجاوزت لأول مرة في الأسبوع الواحد 200 اسم في بعض الأحيان وأحياناً 150 أسما في دمشق وريفها وبعض المحافظات الأخرى كحلب وريفها موضحاً أن الهدف من تسوية وضع الذين سلموا أنفسهم للجهات المختصة عدم تحريك الدعوة العامة ضدهم أو ملاحقتهم قضائياً.

وبين المستشار البكري أن هذه الخطوة ساهمت كثيراً في إعادة عدد كبير إلى حضن الوطن وجعلهم أناساً فعالين في المجتمع بحيث يكون لهم دور في حل الأزمة التي تمر بها سورية مؤكداً أن تسوية الوضع لا تتناقض مع القانون بأي حال من الأحوال باعتبار أن الذين سلموا أنفسهم لم يرتكبوا جرائم قتل أو أعمالاً جنائية أخرى من الممكن أن تصل فيها العقوبة إلى الأشغال الشاقة، لافتاً إلى أن القضاء لن يتهاون في جرائم القتل وخاصة في الجرائم التي ارتكبها أشخاص ضد سوريين.

ولفت المحامي العام الأول إلى أن الذين تمت تسوية وضعهم خلال عام 2014 معظمهم ارتكب أفعالا جنحية من الممكن العفو عنها باعتبار أن الفاعل سلم نفسه وأبدى رغبة في العودة إلى المجتمع ليكون عنصرا فعالا يساهم في بنائه ومحاربة كل من يساهم في تهديمه، مبيناً أن المصالحات الأخيرة التي جرت في ريف دمشق كان لها نتائج كبيرة في إعادة عدد كبير من المطلوبين للعدالة إلى حضن الوطن. وأشار البكري إلى أن الدعاوى المحركة ضد أشخاص ارتكبوا أعمالا جرمية انخفضت بشكل محلوظ خلال هذا العام دون أن يذكر أي رقم عن ذلك مكتفيا بالإشارة إلى أنه في العام الماضي حركت دعاوى كثيرة ضد أشخاص ارتكبوا أفعالا جرمية كالقتل والسلب بالعنف والسرقة.

وفي سياق أخر لفت المحامي العام إلى أن تكريم القضاة يدل على أهمية السلك القضائي ودوره الفعال في ذلك ولاسيما أن هذا التكريم يشكل حافزاً مهماً لعمل القضاة بشكل كبير.

محمد منار حميجو

المصدر: الوطن