المالكي يتهم هيئة علماء المسلمين بإذكاء التوترات
اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هيئة علماء المسلمين بالتحريض على التوترات الطائفية من خلال إصدار بيان يقول ان هناك ميليشيات تعد لشن هجمات على الضواحي السنية في بغداد. .
وكانت هيئة علماء المسلمين حذرت في بيان لها (الخميس) من ان ميليشيات لها علاقة بجماعة سياسية تخطط لشن هجمات على بعض ضواحي بغداد.
ووصف رئيس الوزراء العراقي هذا البيان بانه لا يستند إلى اي اساس ويزيد التوترات. وحمل الهيئة مسؤولية اي عمل ينتج عن ذلك.
ولم يحدد بيان هيئة علماء المسلمين الميليشيا او يقول إنها شيعية. لكن استخدام كلمة ميليشيا والتلميح بصلتها باحزاب حكومية إشارة لا تخطىء لدى العراقيين على انه اتهام لجماعات شيعية.
وتحدث سكان عن شائعات ومخاوف من نشاط ميليشيات لكن لم ترد تقارير اليوم الجمعة بشأن اي شيء غير عادي في مدينة يتم فيها اكتشاف عشرات الجثث كل يوم لضحايا فرق الخطف والاعدام.
وحددت واشنطن جيش المهدي وهو ميليشيا مرتبطة برجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر على انه يمثل اكبر تهديد للامن في العراق وتوجد جماعات اخرى في الحكومة لها صلة بميليشيات.
وقال بيان الهيئة الذي نشر في موقعها على الانترنت ان الهيئة علمت من مصادر عليمة ان ميليشيات لها صلة بإحدى القوى السياسية المعروفة تزمع شن هجمات في العديد من ضواحي بغداد.واضاف ان الهيئة علمت ايضا ان بعض المسؤولين في الحكومة الحالية على علم بهذه الخطة الاجرامية. وقال ان صبر السنة يمكن ان ينفد وإنهم سيردون بطريق مناسبة تحفظ وحدة العراق.
ويرأس الشيخ حارث الضاري هيئة علماء المسلمين ويقيم خارج العراق. وامرت الحكومة باعتقاله للاشتباه في انه يساعد الارهاب. ويلقي السنة باللوم على جيش المهدي وميليشيات اخرى في عمليات فرق الاعدام وحثت واشنطن المالكي على اتخاذ إجراءات صارمة ضدهم. لكنه يعتمد على تأييد الحركة التي يتزعمها مقتدى الصدر في البرلمان.
إلى ذلك، اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش انه اجرى اتصالا هاتفيا استغرق زهاء الساعتين مع رئيس الوزراء العراقي لمعرفة مدى استعداده لحماية العراقيين من اعمال العنف الطائفي المتصاعدة. وكان المالكي قد قال في تصريحات سابقة إنه تمنى لو لم يكن مجبرا على رئاسة الحكومة في الوقت الحالي، إلا ان بوش قال إن للمالكي قدرة على اتخاذ قرارات صارمة.
وكالات
إضافة تعليق جديد