الكيان الصهيوني يقر بالفشل في تحقيق أهداف اعتداءاته على الأراضي السورية
أقرّ كيان الاحتلال الصهيوني بالفشل في تحقيق أهداف اعتداءاته المستمرة على الأراضي السورية، معتبراً أن الوضع الأمنيّ الذي يعيشه اليوم هو الأكثر إذلالاً له منذ حرب تشرين التحريرية عام 1973.
وذكرت صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية الأردنية، أن المُحلّلين والخبراء والمُستشرِقين في كيان الاحتلال، يُجمِعون على أنّ الردع «الإسرائيليّ» لم يتآكل فقط، بلْ اختفى تماماً، وبات الكيان الغاصب بـ«حاجةٍ ماسّةٍ لاستعادته قبل فوات الأوان»، ونقلت عن أن أحد المُحلّلين «الإسرائيليين» للشؤون العسكريّة قوله: إنّ «الحرب بين الحروب قد انتهت عملياً دون أنْ تتمكّن إسرائيل من تحقيق أهدافها».
كما نقلت الصحيفة عن مُحلِّل الشؤون العسكريّة «الإسرائيلي»، يوسي ميلمان، تأكيده أنّ الضربات العدوانية التي يشنها كيان الاحتلال ضدّ ما زعم أنها «أهدافٍ إيرانيّةٍ» في سوريّة «لم تفعل شيئاً»، بينما اعتبر المُحلِّل العسكريّ في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، عاموس هارئيل، أنّ «التعهدات الروسيّة بمنع تموضع إيران عسكرياً في سوريّة ذهبت أدراج الرياح، وأنّ موسكو لم تفعل شيئاً من أجل وقف التمدّد الإيرانيّ في الشرق الأوسط بشكلٍ عامٍّ، وفي سوريّة بشكلٍ خاص».
وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لاعتداءات صهيونية متكررة خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية، حيث كان العدو الصهيوني يتدخل عندما تتعرض أدواته من التنظيمات الإرهابية لهزائم وانهيارات أمام وحدات الجيش العربي السوري.وتؤكد عشرات التقارير الميدانية والاستخبارية الارتباط الوثيق بين التنظيمات الإرهابية والعدو الصهيوني وتنسيقهما المفضوح إضافة إلى العثور على أسلحة «إسرائيلية» داخل أوكار الإرهابيين في العديد من المناطق.
ودائماً ما كان يتذرع كيان الاحتلال بأن عدوانه على الأراضي السورية هو ضد التواجد العسكري الإيراني فيها، علماً أن دمشق أكدت مراراً أن لا قواعد عسكرية إيرانية على الأراضي السورية، وان الوجود الإيراني يقتصر على مجموعة من الاستشاريين الذين يقدمون الدعم للجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب، وأن هذا الوجود شرعي وبطلب من الحكومة السورية.
وفي سياق الإقرار الصهيوني بالفشل والهزيمة، نقلت صحيفة «معاريف» التابعة لكيان الاحتلال، عن الجنرال في الاحتياط، تسفيكا فوغل، القائد الأسبق لما يسمى «المنطقة الجنوبيّة» قوله، وفق «رأي اليوم»: إنّ «الوضع الأمنيّ الذي تعيشه إسرائيل يُعتبر الأكثر إذلالاً لها منذ حرب تشرين 1973، لأنّ حماية مؤخرّات الساسة الإسرائيليين تبدو لهم أكثر أهميةً من حماية مستقبل الإسرائيليين أنفسهم»، مضيفاً: حتى إنّ «نتنياهو يُواصِل بيعنا قصصاً وهميّةً غيرُ قابِلةٍ للشراء».
بدورها، رأت صحيفة «هآرتس» أنّ الاعتقاد الدائم بوجود خطرٍ عسكريٍّ يؤكِّد صورة نتنياهو بأنّه السور الواقي الذي يحمي مُستوطني كيان الاحتلال، ويمنح المُبرِّر لكي يبقى في منصبه كرئيسٍ للوزراء، على الرغم من تقديم لائحة الاتهّام ضدّه، حسب الموقع.
وكالات
إضافة تعليق جديد