الكويت: الحكومة تنجو بفارق ضئيل من حجب الثقة بها في البرلمان
نجحت الحكومة الكويتية، أمس، في الحفاظ على ثقة مجلس الأمة (البرلمان) بها بعدما صوت النواب بفارق ضئيل ضد مذكرة لحجب الثقة عنها قدمتها المعارضة.
وخلال الجلسة المطولة استجوب نواب المعارضة رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر محمد الأحمد الجابر الصباح عن قمع الشرطة في 8 كانون الأول الماضي لتجمع للمعارضة كان يندد بـ«مخطط الحكومة» لتعديل دستور العام 1962 وتقييد الحريات العامة، ما أدى إلى إصابة عدد من النواب. وكان عشرة نواب من المعارضة قدموا مذكرة حجب الثقة التي تسمى في الكويت مذكرة «عدم إمكان التعاون» إلى المجلس في 28 كانون الأول الماضي.
وقال رئيس البرلمان جاسم الخرافي، بعد تحويل الجلسة إلى علنية، إن «نتيجة التصويت على طلب عدم إمكان التعاون هي عدم موافقة 25 نائبا وموافقة 22 نائبا وامتناع نائب واحد». وأضاف «إن المجلس يؤكد ثقته وتعاونه مع رئيس مجلس الوزراء»، مضيفا «باسمي وباسمكم جميعا نهنئ رئيس مجلس الوزراء بهذه الثقة ونتمنى له التوفيق والسداد».
وأوضحت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن «المجلس ناقش الطلب وصوت عليه في جلسة سرية بناء على طلب الحكومة». وكانت المذكرة بحاجة لأصوات 25 نائبا من أصل 50 حتى يتم إقرارها.
وهتف الشيخ ناصر، خلال خروجه من مقر البرلمان، «فلتحيا الديموقراطية». وأعرب عن «أمله في طي صفحة الاستجواب وتجاوز هذه المرحلة بكل ما فيها وعليها، والبدء بعهد جديد تسود فيه روح التعاون بين السلطتين وتتغلب فيه المصلحة العامة على سواها من المصالح». وقال إن «وحدة الوطن ونسيجه الاجتماعي واجب فرض علينا جميعا، وان امن الوطن وسلامة مواطنيه أمانة في أعناقنا والاعتزاز بكرامة الفرد مواطنا أو مقيما من دعائم نظامنا واحترام هيبة الدولة واستقرار الوطن هدف للجميع».
وكانت المعارضة نظمت تجمعا ضخما في العاصمة الكويت ليل أمس الأول، أكد خلاله العديد من نوابها مواصلة العمل حتى إسقاط الحكومة. وقال النائب مسلم البراك خلال التجمع «نبقى صامدين ولن نقبل الشيخ ناصر ولا حكومته»، مضيفا «لا يوجد متسع لنا وللحكومة للعيش سويا في البرلمان»، فيما قال النائب فيصل المسلم «هذه هي البداية لحملة طويلة لإسقاط الحكومة».
واستقال النائب حسين القلاف، المؤيد للحكومة، بعد الاقتراع طبقا لنسخة من خطاب استقالته نشر على موقع صحيفة «الوطن» على الانترنت. وكتب في استقالته «لقد كثرت الطعنات في جسد هذا الوطن الغالي، وللأسف الشديد لم تأت هذه الطعنات من عدو إنما جاءت من بعض أبنائه فأصبح الوطن في وضع لا يحسد عليه من عدم الاستقرار والتوتر والصراع وبروز النزعات الطائفية والقبلية». وأضاف «إني أرى أن الأمور لن تنتــهي أو تتوقف بانتهاء استجواب الرئيس (الحكومة) وإن حلقات التأزيم لن تتوقف وبالتالي ظهورنا بمظهر المحامي عن الحكومة أمر لا أقبله على نفسي».
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد