الكويت: إصرار على ترحيل المشاركين في تأبين مغنية

قال وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الصباح أمس ان السلطات الكويتية تنوي ترحيل عدد غير محــدد من الوافدين الذين شاركوا في تأبين القيادي في حزب الله عماد مغنية الشهر الماضي.
ونقلت صحيفة «الوطن» عن وزير الداخلية قوله «سنبعد أي وافد شارك في التأبين. هذا قرار سننفذه ولن نتراجع عنه». ولكنه لم يحدد عدد الاشخاص الذي يمكن ترحيله.
ويدور جدل سياسي واسع النطاق في الكويت بعد قيام نواب ومواطنين شيــعة بتنــظيم تجمع تأبيني لمغــنية الذي تتهمه السلطات الكويتية بخطف طائرة مدنية كويتية في الثمانينات.
ورفع أربعة محامين كويتيين دعوى قضائية ضد النائبين الشيعيين عدنان عبد الصمد وأحمد لاري، اضافة الى مسؤولين حاليين وسابقين شيعة لتنظيمهم التجمع التأبيني كما تم فصل النائبين من كتلتهما البرلمانية.
ويتهم مقيمو الدعوى الشخصيات الشيعية بأنهم «مؤسسون وأعضاء في حزب الله الكويت وأنهم عملوا على شق الوحدة الوطنية وأعلنوا ولاءهم لحزب الله».
الى ذلك، حذر رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي من محاولات إثارة الفتن للمساس بالوحدة الوطنية لأبناء الشعب الكويتي.
وقال الخرافي في تصريح في مجلس الأمة أمس الاول: ليس لنا وطن غير هذا الوطن ويجب ان نحرص عليه. لا عيب في الاختلاف، لكن يتعين الا نوجد مجالا لمن يريد اثارة الفتنة في هذا البلد.
وتابع معلقا على ردود الفعل المتصاعدة تجاه احتفال فعاليات شيــعية كويتية بتأبين عماد مغنية: ما شــهدناه يدفــعني الى التساؤل، هل هنــاك أياد خفية تعمل من اجل خلق فتن في بلدنا الآمن.. وهل هناك من فشل في مس وحدتنا الوطنية ويسعى الآن الى النخر في المجتمع من الداخل.

المصدر: السفير