الكشف عن هوية منفذي التفجيرات الانتحارية

في فيلم وثائقي عرضه مساء أمس واستعرض فيه تفاصيل التفجيرات الإرهابية التي ضربت دمشق، كشف التلفزيون السوري عن هوية الانتحاريين الذين نفذوا التفجيرات، واصفاً إياهم بـ«برابرة القرن الحادي والعشرين».
 
وكشف الفيلم عن كيفية التحضير لتفجير القزاز 10 أيار الانتحاري، موضحاً أنه تم التحضير للتفجير في مزرعة بالغوطة الشرقية استأجرها إرهابيون قبل فترة، حيث تم تجهيز السيارات المفخخة، وصباح يوم التفجير قام الإرهابيون بتحميل شاحنتين بالمواد المتفجرة.
وكشف الفيلم عن أن المشرف على التفجير هو من جنسية عراقية واسمه «مروان» وكان يستقل سيارة من نوع ريو مهمتها استكشاف الطريق، تتبعه على مسافة السيارة المفخخة الأولى «شاحنة من نوع بيجو» التي كان يقودها الإرهابي «أبو مصعب» وهو أردني الجنسية، تتبعهم السيارة المفخخة الثانية «وهي شاحنة من حجم أكبر من الأولى من نوع مرسيدس» على مسافة أيضاً يقودها محمد علي غازي «أبو همام» وهو فلسطيني سوري «30 عاماً».
وفي اعترافات «الإرهابي محمد أمين عبد اللـه وهو من تنظيم جبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي» كشف عن كيفية التحضير والتخطيط والتحريض الذي مارسه أعضاء الجماعة الإرهابية.
وكشف عبد اللـه عن أن الإرهابي «مروان» هو المسؤول عن معظم عمليات التفخيخ في سورية، مضيفاً: أن جبهة النصرة تضم إرهابيين من عدة دول كالعراق ولبنان والأردن، مؤكداً أن عناصر هذه الجماعة من غير السوريين هم الأكثر نشاطاً.
ومن الذين ضمتهم هذه الجماعة الإرهابية مؤيد علي غازي وهو من قدم سيارة البيجو المفخخة، وشارك في تفخيخ جميع السيارات التي جرى تفجيرها في دمشق، ومحمد كمال الدين وهو سوري الجنسية من سرغايا وشارك في تفخيخ جميع السيارات وتحضير الإرهابيين، و«ياسر» سوري الجنسية مسؤول إداري في النصرة وشارك في تفخيخ وتفجير جميع السيارات، وتحضير الانتحاريين، والإرهابي «علاوي» وهو عراقي ساهم أيضاً في تفخيخ وتفجير جميع السيارات في تفجيرات دمشق.
وأكد الإرهابي عبد اللـه أن كافة التفجيرات التي جرت هي من عمل تنظيم جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة ومنها تفجيرات الميدان والقصاع، والكسوة، كفرسوسة وغيرها من المناطق.
كذلك تضمن الفيلم تسجيلاً للحظات التي سبقت تفجير القصاع الذي استهدف منطقة سكنية فيها فرع لقوى الأمن.
كشف الفيلم تصويراً مسجلاً للتفجير الإرهابي، الذي نفذ عبر سيارة من نوع شفروليه وتحمل خزان مازوت يقودها الانتحاري عمر عباس المصري الملقب «أبو هاجر».
وأظهر الفيلم أن الإرهابي العراقي «مروان» أشرف أيضاً على التفجير وهو يمر راجلاً في المنطقة القريبة من مكان التفجير.
وكشف الفيلم عن قيام الإرهابي مؤيد علي غازي باستئجار مغسل سيارات في ريف دمشق باسمه، حيث جرى تفخيخ السيارات الأربع التي استهدفت منطقة الجمارك وكفرسوسة والقصاع.
وحول تفجير الميدان بتاريخ 27 نيسان هذا العام، كشف الفيلم التسجيلي عن أن منفذ التفجير الإرهابي الذي استهدف حي الميدان هو عبد السلام عواد العلي الحياوي «أبو عمر الشامي»، سوري الجنسية.
وقد عرض الفيلم مقاطع عن ورشة سرية في بلدة عقربا يملكها الإرهابي سعيد محمود حمادة وهو أيضاً من عناصر جماعة «النصرة» الإرهابية، وقد استخدمت هذه الورشة لتخزين المواد التي تدخل في تصنيع العبوات من مواد متفجرة وصواعق وعبوات الناسفة اللاصقة، وكرات معدنية، حيث كان يتم تجميع المواد التي تم استخدمها لتفخيخ السيارات. كما احتوت الورشة على بنادق ورشاشات وقنابل يدوية.
واعترف الإرهابي براء مصطفى ندوف، ما يطلق عليه لقب «أمير معضمية الشام»، أن التنظيم يعتبر أن كل محافظتين تشكلان «إمارة» وأن سورية هي عبارة عن «ولاية» وكذلك الأردن «ولاية»، وكلتاهما يتبعان مقر الخلافة في بغداد.