الكشف عن مقبرة جماعية تضم جثث عناصر من قوى الأمن
أشار مراسل التلفزيون السوري إلى اكتشاف مقبرة جماعية تضم جثث 12 شهيدا من قوى الأمن قتلهم عناصر التنظيمات المسلحة بوحشية حيث قامت وسائل الإعلام بالتقاط الصور لهذه الجريمة التي ارتكبها عناصر التنظيمات الارهابية بحق عناصر الامن وتمثيلهم بجثثهم وتقطيع رؤوسهم وأطرافهم بالسواطير .
واعترف أحد عناصر هذه التنظيمات الارهابية الذي شارك في ارتكاب المجزرة بحق عناصر الأمن بالقيام مع آخرين بالتمثيل بالجثث وتقطيعها بالسواطير مشيرا إلى قيامهم أيضا بالاعتداء على عدد من السيدات واغتصابهن ومن ثم قتلهن والإلقاء بهن في نهر العاصي.
وأشار مندوب التلفزيون إلى اكتشاف مشفى ميداني جهزته التنظيمات المسلحة في الجبال لمعالجة الجرحى منهم مؤكدا أن وحدات الجيش حافظت على الممتلكات الخاصة والعامة والمنازل وحرصت على سلامتها مشيرا إلى أن الاضرار اقتصرت على عمليات التخريب التي أقدمت عليها التنظيمات المسلحة خلال وجودها في المدينة.
وبث التلفزيون السوري اليوم صورا للمقبرة الجماعية لشهداء عناصر الأمن الذين قتلتهم عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة بوحشية في مدينة جسر الشغور بمحافظة ادلب قبل عدة أيام بحضور أكثر من عشرين وسيلة إعلام عربية وأجنبية.
وتضم المقبرة عشر جثث لشهداء من قوى الأمن كانت التنظيمات الإرهابية المسلحة قتلتهم بعد أن اعتدت على أحد المراكز الأمنية في المدينة وقامت بالتمثيل بجثثهم وقطع رؤوسها وأطرافها بالسواطير بطريقة وحشية ودفنها في مكان واحد بهدف تصويرها لاحقا واستغلالها إعلاميا فيما بعد من خلال قنوات الفتة والتحريض.
كما بث التلفزيون اعترافات الإرهابي أنور نافع الدوش أحد عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة في المدينة التي قامت بتنفيذ المجزرة بحق عناصر الأمن وارتكبت العديد من الجرائم والفظائع التي روعت المواطنين ومن بينها اغتصاب وقتل أربع فتيات من مدينة حلب.
وقال الدوش أمام كاميرات العديد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية إن رئيس المنظمة التي يتبع لها اسمه حسين نواف وهو الذي قام بالمجزرة بحق عناصر الأمن وهو من قطع رؤوس العناصر العشرة في المقبرة في حين كان أنس قطرون من جسر الشغور هو من طلب إعداد مقابر جماعية من أجل اتهام الجيش بارتكابها.
وأضاف الدوش إنه أطلق النار على شخص اسمه عماد وإن عدد عناصر التنظيم الذي يتبع له كان حوالي أربعين مسلحا وكان من رؤسائه أيضا شخص يدعى زعتر وأخوه وشخص آخر اسمه حمدين وإن الذين شاركوا في دفن الجنود وعناصر الأمن في المقبرة الجماعية هم حسين ورشيد واحمد عيسى مما سماها (مقاومة الغاب والجسر).
واعترف الدوش أن السلاح كان يأتي إليهم من خربة الجوز عن طريق أحد الأشخاص الذي يقوم بجلبه وتوزيعه من أجل استخدامه عند مهاجمة مقرات الأمن والشرطة والمباني العامة.
وأشار الدوش إلى أنه تلقى مبلغ 50 ألف ليرة سورية ووعد بمبلغ 50 ألف ليرة أخرى وكان يحصل على الأموال من زعتر وهو الآن هارب إلى تركيا بعد إصابته وكان يجلب الأموال من لبنان وهو تعرف عليه قبل 25 يوما.
واعترف الدوش انه قام بالاشتراك مع حسين ورشيد وثروت وعبد الفتاح باغتصاب أربع فتيات من مدينة حلب ثم قاموا بعد ذلك بتقطيعهن ورميهن في نهر العاصي.
وقالت صفاء محمد مديرة مكتب قناة إيه ن بي في دمشق إن منظر التمثيل بالجثث التي عثر عليها في المقبرة كان فظيعا وشكل صدمة للإعلاميين ويفوق كل عقل ولا يقبل به أي دين من الأديان السماوية.
وأشارت محمد إلى أن جسر الشغور كانت مدينة أشباح بسبب سيطرة التنظيمات المسلحة عندما وصلوا إليها لكن وحدات الجيش أحكمت سيطرتها على كل مداخل المدينة وألقت القبض على عدد كبير من المسلحين الذين روعوا الأهالي في حين فر بعضهم الآخر باتجاه الجبال وتركيا.
ولفتت محمد إلى أن الأهالي في جسر الشغور عاشوا حالة من الذعر كما هو حال الإعلاميين الذين قضوا عدة ساعات يتجولون في المنطقة لكن وجود الجيش خفف من هذه الحالة.
وأضافت محمد أنه تم الحديث في بعض القنوات الإعلامية عن قرية الكفير على أنها قرية مدمرة ونحن زرناها كوفد إعلامي ووجدنا أن الأبنية موجودة فيها ولم تتعرض للتدمير وقام الجيش بتقديم المؤن والماء والخبز للأهالي بعد أن كان الوضع الإنساني بفعل التنظيمات المسلحة سيئا جدا كما أن دخول الجيش سيعيد الأهالي إلى بيوتهم.
وقالت محمد إن زيارتنا إلى مبنى الأمن العسكري الذي اقتحمته التنظيمات الإرهابية المسلحة وقتلت فيه 83 من عناصر الأمن تكشف أن عملية قتلهم تمت بطريقة بشعة وشنيعة جدا وهم حولوا إحدى المغاسل فيه إلى مسلخ تم قطع رؤوس العناصر فيه ومن ثم جرهم إلى الخارج حيث تم دفن بعضهم في المقبرة الجماعية وتم حرق البعض الآخر.
وأشارت محمد إلى أن المشفى الوطني كان بحالة يرثى لها بعد أن قام المسلحون بتدمير محتوياته ومن بينها الأجهزة الطبية الحديثة والأدوية وطرد الطاقم الطبي منه وطرد المرضى الذين كانوا فيه. وأكدت محمد أن ما ظهر إلى الآن يؤكد أن لهذه التنظيمات المسلحة دعما لوجيستيا خارجيا واضحا يدل على حجم المؤامرة التي تتعرض لها سورية.
من جهته قال غانم شرف الدين مراسل قناة ان بي ان اللبنانية إن جنود الجيش السوري لقوا الترحيب من قبل الأهالي عند دخولهم إلى المدينة بعد أن كانوا خائفين في البداية نتيجة التحريض الكبير الذي قامت به بعض القنوات المغرضة.
ولفت شرف الدين إلى أنهم شاهدوا بعد دخولهم المدينة المباني الحكومية والمصرف العقاري والبريد التي أحرقها المسلحون ثم ذهبوا إلى مكان المقبرة الجماعية وشاهدوا كيف تم الكشف عن الجثث التي وضعت بداخلها ورأوا فظاعات يصعب وصفها.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد