الكرملين: الأزمة السورية بحاجة إلى حوار روسي أمريكي ونأسف لإلغاء لقاء بوتين وأوباما

05-10-2013

الكرملين: الأزمة السورية بحاجة إلى حوار روسي أمريكي ونأسف لإلغاء لقاء بوتين وأوباما

أعرب الكرملين عن أسفه لعدم انعقاد اللقاء الذي خطط لعقده بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما على هامش قمة منظمة التعاون لدول آسيا والمحيط الهادئ /ابيك/ في جزيرة بالي الاندونيسية بعد إلغاء الأخير زيارته بسبب أزمة الميزانية بالولايات المتحدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديميتري بيسكوف اليوم كما نقل موقع روسيا اليوم نحن على علم بتطورات الأوضاع ونأمل بأن تتم تسويتها وننتظر فرصا أخرى لعقد قمة ثنائية لافتا إلى أن العلاقات الثنائية بحاجة إلى حوار على أرفع مستوى إضافة إلى وجود مسائل كثيرة في أجندة العلاقات الثنائية والقضايا الدولية وفي صدارتها القضية السورية.
وكان مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أطلع الصحفيين في وقت سابق على التحضيرات الجارية لعقد اللقاء بين بوتين وأوباما على هامش قمة منظمة التعاون لدول آسيا والمحيط الهادئ المزمع عقدها في السابع من الشهر الجاري لكن أوباما ألغى زيارته لإندونيسيا بسبب وقف عمل الحكومة الأمريكية ومواصلة المحادثات مع الكونغرس في هذا الشأن.

في سياق آخر قال السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين إن مضمون القرار 2118 يعني أنه يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الاستيلاء على الأسلحة الكيميائية من قبل المعارضة السورية وضمان عدم استخدام أراضي الدول المجاورة لسورية لتزويد المسلحين بهذه الأسلحة.
ولفت زاسبيكين في تصريح عقب لقائه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور إلى أن القرار الدولي يدعو الجميع وخصوصا الدول المجاورة لسورية إلى ابلاغ مجلس الأمن على الفور بأي انتهاكات في هذا المجال.
وحذر السفير الروسي في بيروت من محاولات استخدام الأسلحة الكيميائية بهدف إفشال التحضير لانعقاد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف والعودة إلى سيناريو التدخل العسكري الخارجي مشيرا إلى مسؤولية الدول التي تدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
وقال زاسبيكين "نعتمد على القرار 2118 للتعاون البناء مع الأطراف المعنية في سبيل الانتقال إلى خريطة تسوية سياسية في سورية".
ويطالب القرار بامتناع جميع الدول الاعضاء بالأمم المتحدة عن تقديم أي شكل من اشكال الدعم لجهات غير الدول أو التي تحاول استخدام الأسلحة الكيميائية أو صنعها أو حيازتها أو نقلها أو امتلاكها.
وكان ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية أعرب عن قلقه من احتمال قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بمختلف الاستفزازات بهدف عرقلة عملية اتلاف الاسلحة الكيميائية في سورية قائلا "إنه لا يمكن استبعاد هذا وان هناك تفاهما بين روسيا والدول الغربية بخصوص وجود أخطار واقعية ومختلف الاستفزازات بان يقوم الإرهابيون والمتطرفون الذين لا يهتمون بالتسوية السلمية للأزمة فى سورية واتلاف الأسلحة الكيميائية بوضع مختلف العراقيل".

من جهة أخرى أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن استعداد إيران لمواصلة التعاون الهادف للتوصل الى حل سياسي للأزمة في سورية .
وذكر موقع برس تي في الإيراني أن ظريف دعا خلال اللقاء الثالث الذي يجمعه بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هامش أعمال الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك المنظمة الدولية إلى لعب دور رئيسي في معالجة الأزمات الإقليمية والقضايا الأمنية والتحديات العالمية .
وحذر وزير الخارجية الإيراني من مخاطر وجود الأسلحة الكيميائية في أيدي المجموعات المتطرفة في سورية لافتا إلى وجوب بذل جهود جماعية تركز على نزع السلاح الكيميائي .
وحول الملف النووي الإيراني دعا ظريف خلال اللقاء إلى ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بدور أساسي فيما يتعلق بهذا الملف لافتا إلى "انه لا يجوز أن نسمح لبعض التعليقات السياسية اوالتحركات غير الملائمة بإعاقة سير العملية" .
بدوره رأى بان أن إيران يمكن أن تلعب دورا حيويا وهاما في حل الأزمة بسورية .
كما أشار إلى أن الأمم المتحدة دعت إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي زائد المانيا للبحث عن حل سياسي عاجل بشأن الملف النووي الإيراني .

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...