القاهرة: مؤتمر الحوار تأجل «لفترة وجيزة»

قررت مصر، أمس، تأجيل مؤتمر الحوار الفلسطيني، الذي كان متوقعاً عقده بين ممثلي الفصائل يوم الأحد المقبل إلى أجل غير مسمى، في خطوة عزاها المراقبون إلى رفض إسرائيل المقترحات المصرية للتهدئة، ما يعني عملياً سقوط الجدول الزمني الذي وضعته القاهرة، والذي تحتل فيه قضية التهدئة الأولوية.
ونقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» عن مسؤول مصري أنه «تم تأجيل الحوار إلى فترة وجيزة لمزيد من المشاورات»، من دون أن يوضح طبيعة هذه المشاورات وحيثيات القرار وفترة التأجيل، لكن مراقبين ربطوا بين الخطوة المصرية وبين الغموض الذي يكتنف مصير اتفاق التهدئة بين إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو، عضو وفد حماس لمفاوضات التهدئة، «لقد أبلغنا الأشقاء في مصر انه تم إرجاء لقاء الحوار المقرر في 22 الشهر الحالي بسبب تعثر جهود التهدئة بسبب الموقف الإسرائيلي المتعنت».
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي بدأ زيارة لقطر، قد ناقش مع وفد حركة فتح إلى محادثات القاهرة برئاسة أحمد قريع ورقة تتضمن موقف الحركة الرسمي واقتراحاتها لتحقيق الحوار، ومنها تشكيل حكومة فلسطينية توافقية قادرة على رفع الحصار والإعداد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية.
من جهته، قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم إن لقاءات عدة عقدت بين فتح وحماس، مشيراً إلى أن حركته لمست لغة جديدة من فتح «لم نعهدها من قبل». وأشار إلى أن رفع فتح الحظر عن قياداتها والسماح لهم بلقاء قياديي حماس هو بحد ذاته تغيير في المواقف المتشنجة، وهو أمر إيجابي.

المصدر: وكالات