الفروج 110 والبيض 140 ولحم الغنم 450ليرة...
تجري رياح السوق بما لا تشتهي البسطات ولا أصحابها ولا حتى الساكنون في أعالي الجبال، فرياح ضيق الحال المادي التي تعصف منذ شهور بجيوب الناس لم تبق لهم ما يوصلهم إلى السوق لشراء ما يريدون
وعاصفة ارتفاع أسعار المحروقات لم تنحسر بعد عن قطاعات الإنتاج (من زراعة وخزن ونقل) ما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف على المنتجين الذين لا يمكن لومهم على ارتفاع الأسعار لكونهم يبيعون بأسعار تقارب التكلفة، وبذلك فإن رياح حمى أسعار المحروقات ما زالت تنعكس ارتفاعاً في أسعار البضائع المُتاجر بها على كل صعيد، أما رياح الوقت الباردة فتأخذ على عاتقها تبديل حال الخضراوات المعروضة في السوق لتذبل وترمى لـ«الكلاب»!
«ربما استطاع أحد الوصول إلى السوق ليشتري كيلو بطاطا أو رأس ملفوف لكنه حتماً سيكتفي بشراء ما قرر المجيء لشرائه»، يقول عبد اللـه (أحد الباعة في سوق الهال القديمة) موضحاً آثار ذلك: «كنا (الباعة) نتنافس فيما بيننا بالمناداة على بضائعنا علّنا نجذب زبوناً إضافياً لم يفكر بشراء ما نعرضه، أما اليوم فإن الناس لا ينزلون إلى الأسواق إلا حين الضرورة القصوى في حين كانوا سابقاً يتجولون دون هدف محدد، وكنا حينها نستطيع إقناعهم بشراء ما لدينا فيعودون إلى بيوتهم راضين.. ونعود إلى بيوتنا رابحين».
الحقيقة أن سوق الهال القديمة التي تتوسط دمشق الشعبية لم تكن تخلو من روادها إلا «للشديد القوي» كما أحب أحد الزبائن أن يقول، فهي السوق التي تقدم أرخص الأسعار ويلتقي فيها الزبون مع المنتج مباشرةً، فمزارعو ريف دمشق الذين استطاعوا الاستمرار في أعمالهم رغم تشوّه الريف خلال محاولات التمدن العشوائي، يحملون نتاجهم البسيط ويتجهون إلى منطقة البرامكة (باعتبارها قريبةً من الريف الغربي ما يساعد المزارع في تخفيف تكاليف النقل) أو إلى سوق الهال، أو إلى سوق برزة، وفي هذه الاسواق بات المزارع مضارباً للباعة العاديين، ويكاد صوته في الأيام الأخيرة يختنق بالمناداة على بضائعه التي غالباً ما يصيبها التلف قبل أن تنفد كاملةً.
المثير للقلق أن قلة الشراء لا تكاد تؤثر في أسعار المعروضات التي دفعها ارتفاع التكلفة لتحافظ على ارتفاع أسعارها مقارنة بالفترات المماثلة من الأعوام السابقة، وباستثناء الفروج والبيض اللذين تأثرا بضعف الطلب وحلول الشتاء، لم تتأثر بقية المواد إلا نادراً، حيث انخفض سعر الفروج عشر ليرات خلال أسبوع ليصل إلى 110 ل. س في معظم أسواق دمشق، في حين تراجع سعر صحن البيض بخمس إلى خمس عشرة ليرة خلال الأسبوع نفسه ليصل إلى ما بين 140 و150 ل. س للصحن.
وحافظ لحم الغنم على تواضعه مقارنة بفترة ما قبل الأعياد إذ يباع الكيلو عند القصابين بين 350 و450 ل. س، وفيما يلي جداول بأسعار بعض السلع والمنتجات الحيوانية المعروضة في أسواق دمشق أمس، مع مقارنتها بأسعار الشهر السابع من العام الماضي:
السلعة كغ/ل.س 7/2008 الحركة
باذنجان 35 25 طالع
بصل (أحمر) 25 20 طالع
بطاطا 30 15 طالع
بندورة 35 15 طالع
خيار 40 30 طالع
فاصولياء 100 70 طالع
كوسا 35 20 طالع
السلعة كغ/ل.س 7/2008 الحركة
بيض (صحن) 145 135 طالع
جبنة بيضاء 150 150 ثابت
جبنة (شلل) 230 230 ثابت
فروج (نيء) 110 125 نازل
لبن 35 35 ثابت
لبنة (مصفاة) 90 105 نازل
السلعة كغ/ل.س 7/2008 الحركة
برغل 45 55 نازل
رز 65 75 نازل
السكر 30 30 ثابت
فول 90 90 ثابت
حمص 90 90 ثابت
وسيم الدهان
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد