الفروج عـاد إلى التحليق وتحسن طفيف في حال العقارات
رغم ظهور بعض المؤشرات على تحسن حالة الاقتصاد العالمي والاقتراب من مرحلة النهاية في عمر الأزمة لكن مرحلة التعافي والانتعاش الحقيقية وزيادة معدلات النمو لم تعد إلى طبيعتها بعد..
بل ان بعض تداعيات الأزمة لا تزال مستمرة فقد تناقلت النشرات الإخبارية الاقتصادية الأسبوع الماضي إفلاس عدد من المصارف في أميركا.. أما بالنسبة للشركات الكبرى فإنها لا تزال تعاني من حالة الكساد والجمود وانخفاض الطلب على السلع والخدمات.. أيضاً ان المراقبين يصرون على أن ارتفاع أسعار النفط ليس مؤشراً كافياً على تحسن حالة الاقتصاد العالمي.. وتحسنها مرده إلى العديد من الأسباب والمضاربات وبعضها يتعلق بسياسات الدول الكبرى ولجوء بعض الدول إلى شراء وتخزين اكثر من حاجتها فقد ذكرت التقارير ان مخزونات النفط العالمية لدى المستهلكين تكفي لمدة تزيد عن ستين يوماً، أما بالنسبة للذهب فإن تذبذب واستمرار ارتفاع أسعاره لا يزالان يخضعان للمضاربة، وفي الوقت نفسه فإن توجه مبالغ كبيرة من الأموال المدخرة نحو الذهب والاتجار به يشكل ضربة قاصمة للاقتصاد العالمي تمنع عنه فرص النمو والانتعاش..
- محلياً طارت أسعار الفروج من جديد فبعد أن انخفضت في بداية الأسبوع الماضي إلى 135 ليرة وصلت يوم الخميس الماضي إلى 152 ليرة، ووصل سعر الصوص المعد للتربية إلى أربعين ليرة.
وكان قبل شهر يباع بخمس ليرات.
ويؤكد العاملون في تربية الفروج ان المبيعات قليلة جداً وأن العرض أقل من الطلب، وهناك شائعات حول نية بعض التجار استيراد الفروج المجمد بهدف الاستفادة من الفرصة الحالية التي يمكن ان توفر لهم جني أرباح كبيرة.. أما البيض فيباع الصحن في الأسواق الشعبية بـ125 ل.س كما أن المنتجين والمصدرين يشيرون إلى منافسة قوية للبيض السوري في السوق العراقية من المنتج الأوكراني، علماً أن فائض انتاج البيض في سورية يتراوح بين 20 إلى 40% وان الكميات المصدرة لا تساوي إلا 70% من الكميات المسموح بتصديرها.
أما بالنسبة للأعلاف فإن أسعارها مستقرة حالياً، وقد انخفضت أسعار الشعير قبل أسبوعين بسبب استيراد كميات كبيرة من تركيا وعدم تحصيل رسم الضميمة على مادة الشعير البالغة 2500 ليرة على كل طن لأن هناك منطقة تجارة حرة بين سورية وتركيا.
- ارتفعت بشكل مفاجئ أسعار مادة الهيل وبشكل كبير جدا فبعد إن كان الكلغ الجيد بـ 925 ل.س أصبح يباع حالياً بـ1400 ليرة، كما ان مادة الثوم المنظف ارتفعت أيضاً من 100 ليرة إلى 140 ليرة كما ارتفعت أسعار شرحات الفروج التي تستخدم في صناعة سندويش الشاورما خلال شهر من 200 إلى 280 ليرة في المقابل انخفض سعر كلغ الطحينة إلى 110 ليرات وكان قبل حوالي ثلاثة أعوام بـ185ليرة.
- أفادت مصادر المؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء ان ارتفاع الحرارة في آذار الحالي أدى إلى تراجع كميات الاستهلاك التي كانت تستخدم في التدفئة، كما أدى الجو الحار إلى تحقيق وفورات في استهلاك مادة المازوت والغاز المستخدمين في التدفئة، وقد أكد العديد من المسنين ان ارتفاع درجات الحرارة الذي حصل في آذار الحالي لم يسبق إن حدث منذ أكثر من ثمانين عاماً وهي طيلة فترة حياتهم وأردفوا مذكرين بالمثل القائل ((أين آذار أبو السبع ثلجات الكبار)) و((خبئ فحماتك الكبار لعمك آذار))
- بعض المحلات اضطرت لعرض بعض الألبسة الصيفية وهي من موديلات العام الماضي الكاسدة.. كما أن العديد من الصبايا والشباب اضطروا لإخراج مالديهم من ألبسة صيفية وارتدائها في آذار الصيفي..!
- عادت اللحوم الحمراء للتحرك من جديد باتجاه الأعلى خاصة بالنسبة للحوم المجرومة والمفرومة فقد عادت الأسعار القديمة 850-900 ليرة للكيلو غرام في أسواق دمشق. كما استقر سعر الكلغ الحي على 200 ليرة، علماً أنه في الفترة الحالية يمنع التصدير بسبب توالد القطيع.. وارتفاع الأسعار سببه الموسم الخير والهطولات المطرية في البادية التي ستوفر المرعى المجاني للقطيع لمدة تزيد عن الشهرين.. ويؤكد البعض انه لولا تدخل شركة الخزن والتسويق في سوق اللحوم من خلال أمرين الأول بيع اللحوم البلدية بهامش ربح بسيط جداً والثاني توفير لحم الجاموس الهندي المستورد بسعر 200 ليرة للكغ كان سعر كغ غنم العواس الحي وصل إلى 300 ليرة.
- لاتزال العقارات تنتظر دفعة إضافية من الانتعاش والتحسن، والذي إذا حصل فسيعني نهاية الأزمة محلياً، لأن هناك مئات مليارات الليرات مجمدة في العقارات المبنية على الهيكل والجاهزة خاصة في ضواحي المدن.. لكن يمكن القول ان التحسن البسيط الذي حصل في أسواق العقارات منذ حوالي الشهر لا يزال مستمراً, أما بالنسبة لحركة ابتياع الأراضي والاتجــــــــــــــار بها فحالها إلى تحسن مطرد ومتواصل وكذلك أسعارها. أما بالنسبة لتأجير المحال التجارية فأيضاً حالها إلى تحسن متواصل.
- تتميز أسواق الخضر والفواكه بالوفرة وبعرض يفوق الطلب وبأسعار مقبولة جداً وبل انها تعد أقل من مثيلاتها في الموسم الماضي. والمادة الوحيدة التي ارتفعت اسعارها هي التفاح الشتوي أما بقية المواد فليس هناك أي مستجد في أسعارها كما أن أسعار الفول الأخضر هبطت من 70 ليرة قبل 15 يوماً إلى 30 – 40 ليرة حالياً.
أخيراً بيع غرام الذهب في السوق السورية يوم أمس بـ1425ل.س
وصرف الدولار بـ46.10ل.س
واليورو بـ63.25ل.س
محمد الرفاعي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد