الفراشات «تغزو» اللاذقية.. و«الزراعة» تطمئن
أكد مدير الزراعة في اللاذقية منذر خيربك أن ظاهرة الأعداد الكبيرة من الفراشات التي تشهدها المحافظة، هي ظاهرة شائعة في عالم الحشرات، مبيناً أنها ظاهرة كما باقي الطيور، تمكّن الفراشات من الانتقال إلى أماكن ذات مناخ ملائم لبداية دورة حياة جديدة.
ولفت خيربك إلى أن الفراشات التي يراها مواطنو اللاذقية على ارتفاعات منخفضة هي فراشات حشرة أبو دقيق الخبازي Vanessa cardui، لافتاً إلى أنها تنتمي إلى رتبة حرشفية الأجنحة ذات الألوان الزاهية، ويقدر أنها تستطيع الطيران لمسافة 4 آلاف كيلومتر.
وأكد مدير الزراعة أن هذا النوع من الفراشات شائع في معظم أنحاء العالم وكذلك في سورية، مشيراً إلى أنها تسمى في اللهجة العامية السورية «دود الربيع»، قائلاً إن هذه الفراشات تقضي طور اليرقة متغذية على نبات الخبيزة البري، وطول اليرقة من 3 إلى 4 سم، وتطورها في عدة أعمار حتى تصل إلى طور العذراء فتتعذر ومن ثم تخرج الفراشات الكاملة في الربيع الباكر فيطلق عليها «فراشة الربيع»، وتطير عندما يكون الطقس دافئاً، مبيناً أن الفراشة تبيض حوالى 500 بيضة ومدة تطور الجيل تصل إلى نحو 15 يوماً.
وبيّن خيربك أن هجرة الفراشات تميزت هذه السنة بكثافتها، بسبب الظروف المناسبة لتطور الحشرة في سورية وفي بلاد نشأتها أيضاً، موضحاً أن الأمطار الغزيرة وتوافر الأعشاب المناسبة لتكاثرها ساعدتها في الهجرة بهذا الشكل.
وحول حقيقة تضرر الموسم الزراعي من هجرة الفراشات، أكد خيربك أن طور الحشرة الكاملة «الفراشة» ليس له أي ضرر، مبيناً أنها غير ضارة من الناحية الاقتصادية كما أنها غير ضارة بالمزروعات إذ إن يرقاتها تتغذى على الأنواع البرية.
وشدد خيربك على أن مديرية الزراعة بما فيها دائرة وقاية النبات، تقوم بكوادرها الفنية بشكل دائم برصد وترقب جميع الآفات والحشرات، مؤكداً أنه في حال وجود أي آفة خطيرة ستقوم المديرية باتخاذ التدابير حيالها فوراً.
الوطن
إضافة تعليق جديد