الغارديان: لبنان إخفاق جديد لبوش والمعارك كسرت الجمود السياسي

13-05-2008

الغارديان: لبنان إخفاق جديد لبوش والمعارك كسرت الجمود السياسي

معارك بيروت هدأت... لكن تواصل «الاقتتال» في جبل لبنان وشماله، يُعتبر نُذر شؤم بأن يتحوّل لبنان «مجدداً إلى ساحة حرب أوسع»، بحسب ما كتبت صحيفة «تايمز» البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن «استيلاء» حزب الله على بيروت والجبل أثار «القلق من أن يكون العنف مجرد بادرة لحرب أهلية جديدة» في لبنان، معتبرةً أن النزاع «ما هو إلا انعكاس لانشقاقات أكثر عمقا في المنطقة». وحذّرت من أنه «في حال قامت واشنطن، التي وجّهت مدمرتها كول إلى البحر الأبيض المتوسط بأي عمل عسكري ضد حزب الله، فإن الحزب قد يردّ باتخاذ رهائن اميركيين، كما فعل في الثمانينيات».
من جهتها، نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن النائب وليد جنبلاط قوله إن «حزب الله وإيران انتصرا في معركة بيروت، لقد اختار حزب الله اللحظة التي شعر فيها بضعف واشنطن في الشرق الأوسط، وتغير ميزان القوى تماما في لبنان. ونحن ننتظر الآن القواعد التي سيضعها حزب الله وإيران وسوريا.. الآن بات بإمكان السوريين مقايضة لبنان مع الأميركيين، لقاء المحكمة الدولية».
واعتبرت «الغارديان» أن «القضاء على سيطرة قوى الموالاة في الجبل مثّل ضربة أخرى للحكومة اللبنانية»، التي تبيّن أنها «أكثر ضعفاً مما كانت عليه سابقاً»، مشيرةً إلى أن «المعارك» بين الموالاة والمعارضة، «كسرت الجمود الذي دام 17 شهرا»، عمر الأزمة السياسية اللبنانية.
وختمت الصحيفة بأن «لبنان ما هو إلا أحد إخفاقات (الرئيس الأميركي جورج) بوش، الذي يبدي تارةً التجاهل، ويدعو تارة أخرى إلى المواجهة المباشرة، من دون أن يجدي أي من تلك الوسائل نفعاً، والذي سيكون برنامج جولته الشرق أوسطية المقبلة، حافلاً بتقديم الولاء لإسرائيل، من دون أن يعير بالاً لدعم حلفائه وإطفاء لهيب الصراع الذي تذكيه تل أبيب وواشنطن».
أما الكاتب السياسي فرانكلين لامب فنقل عن مسؤول في الجامعة الأميركية في بيروت قوله إن الهيمنة الأميركية في الشرق الأوسط «تترنّح»، محذّراً من أن «المستقبل سيبقى غير مشجع، إلى أن تقرر الإدارة الأميركية الدخول في حوار مفتوح وصريح مع حزب الله»، بهدف «حل مشاكل المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية».
من جهتها، تحدثت صحيفة «لوس انجلس تايمز» الأميركية عن «الميليشيا السنية» التي أنشأها «تيار المستقبل، على مدى عام، تحت ستار: شركات أمنية خاصة»، معززة كلامها بتأكيدات من مسؤولين وخبراء أمنيين لبنانيين.
ونقلت الصحيفة عن «رئيس شركة أمنية خاصة في بيروت» قوله إن مسلحيه «لم يكونوا مستعدين تماماً»، إذ «يتعين أن يكون لديهم (المسلحين) حافز، وأن يؤمنوا بشيء ما، وان يكونوا مستعدين من أجله. ولا يكفي أن تنفق ملايين الدولارات لبناء جيش في عام واحد».
و«رغم نفي نواب (كتلة زعيم تيار المستقبل سعد الدين) الحريري بأنهم ينشئون ميليشيا لمواجهة حزب الله»، نقلت الصحيفة عن موظفين في شركة تدعى «سيكيور بلوس» بأن «التيار أسس فعلاً ميليشيا سنية»، تضمّ «مقاتلين (مقربين) من فكر القاعدة، ورجال ميليشيات فلسطينية».
وأوضحت الصحيفة أن تلك الشركة «التي يديرها عسكريون متقاعدون، تنامت إلى أن أصبحت تضمّ ثلاثة آلاف عضو مسجّل، والعديد من غير المسجّلين، غالبيتهم من الفقراء الذين ينتمون إلى شمال لبنان، وهم يقبضون نحو 350 دولاراً شهرياً»، ناقلةً عن «مسؤول كبير في قوى الأمن الداخلي» قوله إنه تلقى «60 مليون دولار من الولايات المتحدة لتدريب» أعضاء الميليشيا و«تجهيزهم».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...